كشف مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، عن حقائق مروّعة بشأن المخفيين قسرًا في سوريا خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال عبد الغني للتلفزيون العربي إن عدد المخفيين المسجّل لدى منظمته يبلغ نحو 100 ألف سوري أُخفي قسرًا.
وقدّر أن عدد من قُتلوا من هؤلاء لا يقل عن 85% منهم، جراء التعذيب من قبل قوات النظام.
وقال عبد الغني إن هناك عددًا كبيرًا ممن أُخفوا قسرًا غير مسجلين، وقد يصل عددهم إلى نحو 200 ألف سوري، مع احتمال أن يكون نحو 160 ألفًا منهم قد قضوا على أيدي النظام.
وأوضح عبد الغني أن فتح السجون بعد فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد يعزّز المؤشرات التي كانت لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن الأعداد الكبيرة للمخفيين قسرًا، وهي تعتبر أدلة على نحو ما، إضافة إلى بيانات الوفاة الرسمية التي كانت تصدرها السلطات الرسمية.
ولفت إلى وجود ثلاثة آلاف بيان وفاة، وهذا رقم ضخم، من أصل نحو 100 ألف حالة إخفاء قسري تُقدّر الشبكة وجودها.
وقال إن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تتبع منهجية صارمة في عملها، تقوم على عدم إبلاغ عائلات المخفيين قسرًا إلا في حالة التأكد التام من مقتلهم، وبعد العثور على جثثهم أو على بيانات رسمية تفيد بذلك.
وأوضح عبد الغني أن إبلاغ عائلات المخفيين مضبوط بمعايير قانونية وأخلاقية صارمة، وأنه أصبح أمرًا يفوق إمكانيات منظمته بعد فرار الرئيس المخلوع وفتح السجون.
حرق جثث المخفيين
وكشف عبد الغني عن مؤشرات مرعبة لدى منظمته تتعلق بمصير من قتلهم النظام من المخفيين، قائلًا إن الجثث التي لم يُعثر عليها إلى الآن ربما تكون قد تعرّضت لعمليات حرق ضخمة.
وأكد أن الجهد يجب أن ينصب على البحث عن أماكن هذه الجثث، عن طريق رصد الروائح في بعض الأماكن، وقال إن التعرف على أصحاب الجثث سيتم في هذه الحالة عن طريق تحليل الجمض النووي "الدي إن إيه".
سجنان سريان
وأضاف عبد الغني أن هناك سجنين سريين على الأقل غير معروفين في البلاد، وأن عدد معتقلي سجن صيدنايا نحو 11 ألفًا، خرج منهم نحو ألفين.
وفرّق بين المخفيين قسرًا والمعتقلين، قائلًا إن هناك نحو 140 ألف معتقل في السجون السورية، وهم غير المخفيين الذين يقدّر عددهم بما لا يقل عن 100 ألف.
وقال عبد الغني إن الفرح الذي يشعر به السوريون بعد فتح السجون يجب ألا يخفي الحقائق المؤلمة للأوضاع في البلاد خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.