أثار طرح البيض البودرة أو المجفف في الأسواق المصرية كبديل رخيص للبيض الطبيعي الذي تشهد أسعاره ارتفاعًا كبيرًا، جدلًا واسعًا، حيث بات يوازي سعر بيض البودرة الواحدة سعر أربع بيضات عادية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها مصر.
من جهته، أوضحت وزارة الزراعة المصرية، في بيان أنه بعد الرجوع إلى المختصين في معهد الإنتاج الحيواني، تبيّن أن البيض البودرة لا يؤكل ولا يُسلق ولا يُقلى ولا يغني عن البيض، لافتًة إلى أن استخداماته تقتصر على الحلويات ومصانعها فقط، وكان يستورد من الخارج لهذا الغرض.
ما هو بيض البودرة؟
هو بيض طبيعي يجفف بتعريضه لدرجات حرارة معينة باستخدام آليات، ويصنع بطريقة مشابهة لصنع حليب البودرة.
ويخضع البيض لعملية بسترة قبل تحويله إلى بودرة لتقل السالمونيلا أو أي بكتيريا، ويُقسم المنتج إلى أشكال ثلاثة، إذ يباع البياض أو الصفار منفردين أو تباع البيض كاملة.
من جهته، يؤكد الباحث في المركز العربي الإفريقي لدراسات الأمن الغذائي، صبحي الحفناوي، أن هذا النوع من البيض موجود في مصر منذ سنوات طويلة ومحصور في استخدامات مصانع الحلويات أو الفنادق فقط ولا يستخدم في المنازل، ومن أبرز مميزاته أنه رخيص الثمن ويمكن تخزينه لمدة سنة.
وقال الحفناوي في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إن مصر استوردت من البرازيل وأوكرانيا وبولندا العام الماضي كميات قليلة جدًا من البيض المجفف بقيمة 276 ألف دولار تقريبًا.
ومع نهاية عام 2021، كان إنتاج مصر من البيض العادي يقترب من الاكتفاء الذاتي، بمتوسط 13 مليار بيضة في السنة الواحدة، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى نحو 50% منذ مارس/ آذار 2022 بعد تعويم سعر الصرف وارتفاع أسعار الأعلاف، وقد ارتفع سعر طبق البيض من نحو 40 جنيها إلى قرابة 120 جنيها، وفق الحفناوي، وهو ما شكّل عبئًا على الأسرة المصرية.
ويتميّز البيض البودرة بفوائد صحية عدة منها تقليل نسبة الكوليسترول في الدم ويعمل على رفع نسبة الكالسيوم، لكنه حذّر من أن سوء تخزينه قد يؤدي إلى الإصابة بالمرض.