الإثنين 25 مارس / مارس 2024

جدل واسع.. أول رحم اصطناعي في العالم يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة

جدل واسع.. أول رحم اصطناعي في العالم يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة

Changed

إضاءة في "شبابيك" على ملف الرحم الاصطناعي بين القيود الأخلاقية والتطور التكنولوجي (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
يشبه المشروع أفلام الخيال العلمي فالمختبر يضم مقصورات ذات واجهات زجاجية تضم كل واحدة منها جنينًا ينمو داخل رحم صناعي.

أثارت فكرة الرحم الاصطناعي منذ فترة طويلة جدلًا علميًا وأخلاقيًا بشأنها. ففي وقت يدافع فيه كثيرون عنها لما تتيحه من تقدم علمي هائل يخفف من معاناة النساء ويقلل من احتمالات الولادة القيصيرية، يرى آخرون أن الأمر مجرد تسليع للإنسان وتجاوز لقوانين الطبيعة.

وفي الوقت الحالي يجري الحديث عن مشروع علمي جديد في مجال الخصوبة والأجنة البشرية أطلق القائمون عليه اسم "إيكتولايف"، وهو أول رحم اصطناعي في العالم يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة.

وتكاد المشاهد المتوفرة للمشروع أن تشبه أفلام الخيال العلمي، فالمختبر يضم مقصورات صغيرة متراصة ذات واجهات زجاجية تضم كل واحدة منها جنينًا ينمو داخل رحم صناعي وكأننا داخل مصنع جيني لإنتاج البشر.

المشروع الذي يراه البعض ثورة في مجال التطور الجيني ووسيلة لمنح المحرومين من الإنجاب فرصتهم في تحقيق حلم حياتهم، يراه آخرون مخالفًا للمواثيق الأخلاقية والطبية والاجتماعية. فالمعارضون يرون أن "إيكتولايف" سيحول فكرة إنجاب الأطفال إلى ما يشبه المنتج التجاري عند الحديث عن إمكانية إنجاب 30 ألف طفل سنويًا في المختبرات.

"خطوة في مجال التطور الجنيني"

هذا إضافة إلى الجدل الذي لم يحسم بشأن فكرة الاستعانة بالأرحام الصناعية، حيث تكمن نقطة خلاف أخرى تتعلق بتوافر الإمكانية لدى الآباء والأمهات لإجراء هندسة وراثية للجنين قبل زرعه في الرحم الاصطناعي. 

أما المؤيدون فيرون أن هذا المشروع خطوة جديدة على طريق التقدم في مجال فوسيولوجيا التطور الجنيني البشري النموذجي، مؤكدين أن كل معارضة للمشروع ستختفي بمجرد تحقيق نتائج إيجابية ملموسة.

ويضم "إيكتولايف" 57 مختبرًا مجهزًا بآخر التكنولوجيات الحديثة ويعمل بالطاقة المتجددة وبإمكان كل جهاز من تلك المخصصة لزراعة الأجنة طويلة الأمد أن يستوعب ما يصل إلى 400 كبسولة رحم صناعي. وقد تم تصميم كل رحم صناعي ليماثل الظروف الدقيقة داخل رحم الأم مع وجود شاشات لعرض بيانات حالة الجنين بكل تفاصيلها.

وفي هذا الإطار، يقول الاستشاري في الأمراض النسائية والتوليد والعقم مازن الزبدة: إن هذه العملية ليست جديدة فقد بدأت في 1954 عن طريق أحد العلماء ثم تطورت في تسعينيات القرن الماضي و2019 وهناك أبحاث في دول أوروبية تظهر عن هذا الموضوع، لكن لا شيء حقيقي ظهر حتى الآن، وفق قوله.

ويشير الاستشاري في حديث لـ"العربي" من عمّان، إلى ضرورة وجود ضوابط قانونية وأخلاقية في هذا الشأن بالنظر إلى الوفيات الكثيرة في حالة العمليات القيصرية "ونحن بهذا الاكتشاف سنعمل على إنقاذ حياة الكثير من الأمهات". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close