الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

جديد جريمة حرق شاب جزائري حيًا.. النيابة تطلب الإعدام لأكثر من 70 متهمًا

جديد جريمة حرق شاب جزائري حيًا.. النيابة تطلب الإعدام لأكثر من 70 متهمًا

Changed

فيديو من "أنا العربي" يسرد تفاصيل جريمة إحراق شاب جزائري في 11 أغسطس 2021 (الصورة: تويتر)
طلبت النيابة العامة بالجزائر إنزال عقوبة الإعدام بأكثر من 70 شخصًا متّهمين بتعذيب جمال بن إسماعيل وحرقه حيًا والتمثيل بجثته في أغسطس 2021، بعد اتهامه خطأ بافتعال حريق كبير.

بعد مرور أكثر من عام على الجريمة المروعة التي هزت الجزائر، طلبت النيابة العامة أمس السبت، إنزال عقوبة الإعدام بأكثر من 70 شخصًا متّهمين بتعذيب مواطن وإحراقه حيًا والتمثيل بجثّته، في منطقة القبائل بعدما اتّهموه خطأ بافتعال حريق ضخم، بحسب ما أفاد الإعلام المحلي.

ويحاكم المتّهمون بقتل جمال بن إسماعيل في 11 أغسطس/ آب 2021، أمام محكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر بجناية "ارتكاب أفعال إرهابية وتخريبية، تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية" و"المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد".

وبالإضافة إلى هؤلاء، يُحاكم في هذه القضية 25 متّهمًا آخر طلبت النيابة العامة إنزال عقوبة السجن 10 سنوات بحقّهم، بعدما وجّهت إليهم تهمًا عدّة من بينها "التجمهر المسلّح" و"بثّ الرعب في أوساط السكان وخلق جوّ من إنعدام الأمن"، من خلال تصوير الجريمة والتمثيل بجثّة القتيل ونشر صور ومقاطع فيديو لهذه الفظائع.

تطوع لإطفاء الحريق

وجمال بن إسماعيل وهو فنان موسيقي ورسام، كان يبلغ من العمر 38 عامًا حين ذهب طوعًا إلى بلدة الأربعاء-نايث-إيراثن في تيزي وزو بشمال غرب البلاد للمساعدة في إطفاء حرائق غابات أودت بحياة 90 شخصًا على الأقل خلال أسبوع.

وعندما علم بأنّ البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريبًا عن المنطقة، سارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكنّ حشدًا غفيرًا من المواطنين الغاضبين انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذّبوه وأحرقوه حيًا ومثّلوا بجثته.

وعقب مقتله، نُشر مقطع فيديو من مقابلة مع تلفزيون محلي، يؤكد فيه الشاب الذي ينحدر من مدينة مليانة بولاية عين الدفلى، أنه قرر المجيء إلى ولاية تيزي وزو للتطوع وإخماد النيران، داعيًا جميع الجزائريين إلى القيام بالمثل.

وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل، حشودًا تطوّق سيارة الشرطة التي كان بن إسماعيل بداخلها ثم تقوم بسحبه وتنهال عليه بالضرب. وبعد تعذيبه أُحرق حيًا، فيما راح شبّان يلتقطون صور "سيلفي" أمام جثته.

وعُرضت خلال المحاكمة التي انطلقت الثلاثاء مقاطع فيديو، كان المتّهمون نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر تفاصيل الجريمة المروّعة.

وأظهرت مقاطع الفيديو هذه كيف تمّ تعذيب الشاب وإحراقه حيًا، وسلب كلّ متعلّقاته الشخصية، بما في ذلك هاتفه الخلوي.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close