الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

جرّاء اعتداء جنود الاحتلال عليه.. استشهاد عامل فلسطيني في الضفة الغربية

جرّاء اعتداء جنود الاحتلال عليه.. استشهاد عامل فلسطيني في الضفة الغربية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول ملابسات استشهاد أكبر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال (الصورة: غيتي)
حملت فلسطين الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن مقتل العامل الفلسطيني، وحذرت من التعامل مع جرائم الإعدامات الميدانية من دون أي رد فعل يرتقي إلى مستوى تلك الجرائم.

استشهد فجر الثلاثاء، الشاب أحمد حرب عياد (32 عامًا) من قطاع غزة، بعد اعتداء جنود الاحتلال والمستوطنين عليه بالضرب المبرح أثناء توجهه للعمل داخل الخط الأخضر.

وأكدت وزارة العمل في غزة استشهاد الشاب عياد، بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه أثناء توجهه للعمل عند فتحة الجدار الفاصل بطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونعت الوزارة عياد ووصفته بـ"شهيد لقمة العيش"، وتقدمت بأحر التعازي والمواساة من عائلته، مؤكدة تضامنها مع ذوي الشهيد في هذا المصاب الأليم.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" نقلًا عن ذوي الشهيد، أنه تم إبلاغهم بالخبر في ساعات الليل من قبل سلطات الاحتلال، وسلموهم جثمانه عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، حيث تمت الصلاة عليه في ساعة متأخرة في مسجد الشهداء بحي الزيتون، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء شرقي مدينة غزة.

وحسب ما أفادت به عائلة الشهيد، فقد استشهد نجلهم بسبب التعدي عليه بالضرب المبرح، فيما أصيب عامل آخر برصاص الاحتلال، الذي أطلق النار بكثافة عند فتحة الجدار.

يشار إلى أن عياد هو الشاب الثاني من غزة الذي يستشهد أثناء توجهه لعمله في الضفة.

ففي 8 مايو/ أيار الماضي، قتل جنود الاحتلال الشاب محمود سامي عرام أثناء توجهه لعمله قرب حاجز جبارة عند طولكرم.

وتنفذ سلطات الاحتلال انتهاكات جسيمة بحق العمال الفلسطينيين وتتمثل أبرزها عبر عمليات الملاحقة والاعتقال، وفرض غرامات مالية باهظة، واعتداءات بمستويات مختلفة.

"جريمة بشعة"

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بجريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب الشهيد عياد.

واعتبرت الوزارة، في بيان، هذه الجريمة الجديدة جزءًا لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق الفلسطينيين الذي ترتكبه قوات الاحتلال بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي التي تبيح لجنود الاحتلال إطلاق الرصاص على الفلسطيني بهدف القتل وفقاً لأمزجتهم وحالاتهم النفسية من دون أن يشكل أي خطر عليهم.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها، وحذرت من التعامل مع جرائم الإعدامات الميدانية وشهدائها باعتبارهم أرقامًا في الإحصائيات من دون أي رد فعل يرتقي إلى مستوى تلك الجرائم.

وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والمجتمع الدولي، والإدارة الأميركية، بالتوقف عن توفير الحماية لدولة الاحتلال من المساءلة والمحاسبة ومساعدتها دائمًا على الإفلات من العقاب، وتشجيعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.

كما طالبت محكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها في ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وفيما يواصل جنود الاحتلال والمستوطنون عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، استشهدت السبت الأسيرة سعدية فرج الله (68 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل في سجن "الدامون".

كما استشهد الأحد، الشاب كامل عبد الله علاونة متأثرًا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات في بلدة جبع جنوب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

إلى ذلك، استشهد 77 فلسطينيًا بينهم 15 طفلًا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بالنصف الأول من العام الجاري، بحسب تقرير صدر عن التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين يوم الأحد.

وذكر أن التقرير الّذي أعده تجمع أسر الشهداء، ووثق عدد الشهداء منذ مطلع هذا العام الجاري، حتى 30 يونيو/ حزيران الماضي، يبين أن عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ بداية العام، بلغ 15، مبينًا أن أصغرهم هو الشهيد محمد رزق شحادة صلاح (14عامًا) الذي قضى بتاريخ 23 فبراير/ شباط، من بلدة الخضر في بيت لحم جنوب الضفة.

وأضاف التقرير أن أكبر الشهداء هو المواطن عمر عبد المجيد أسعد (80 عامًا) من قرية جلجليا قضاء رام الله واستشهد بتاريخ 12 يناير/ كانون الثاني 2022، والشهيد سليمان الهذالين، (80 عامًا) من قرية أم الخير في الخليل (جنوب)، والذي استشهد بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير 2022، لافتًا إلى أن أكثر الأشهر دموية، كان شهر أبريل/ نيسان، حيث بلغ عددهم خلاله 23 شهيدًا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close