توفي شخص وأصيب 3 آخرون فجر الأربعاء في انهيار مبنى قديم على مسكن مجاور له في القصبة بالعاصمة الجزائرية، والمدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، كما أعلنت مصالح الحماية المدنية.
وقالت في بيان: إنها "تدخلت في حدود منتصف الليل والنصف بشارع لوني أرزقي ببلدية القصبة إثر حادث انهيار كلي لمسكن أرضي هش مهجور على مسكن مجاور له، مخلفًا وفاة امرأة وإصابة 3 آخرين من نفس العائلة بجروح".
وترد بانتظام في الصحافة الجزائرية أخبار عن حوادث انهيار جدران أو منازل في هذا الحي الذي تدهور وضعه على مر السنوات تحت تأثير الزلازل والفيضانات والحرائق الناجمة عن المنشآت المتداعية.
في 2019، قُتل 5 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم رضيع وطفل يبلغ 8 سنوات، في انهيار مبناهم قبالة مسجد كتشاوة التاريخي.
واضطر والي الجزائر العاصمة الذي حضر إلى مكان الحادث حينها للعودة، بعدما طارده السكان الغاضبون وتمت إقالته على الفور.
ورغم خطة الإنقاذ والتجديد التي أطلقت في 2012، لا تزال بعض المنازل مهددة بالسقوط، ويتم دعمها بعوارض خشبية أو معدنية.
بلدة القصبة
وتمتد القصبة على مسافة 105 هكتارات، وتتضمن كثافة سكانية عالية (أكثر من 40 ألف نسمة)، وهي عبارة عن مجموعة متشابكة من المنازل المبنية على منحدر شديد الانحدار يبلغ ارتفاعه 118 مترًا.
ويعد هذا المكان بقلعته العثمانية التي تعود إلى القرن السادس عشر والمطلة على خليج الجزائر من أجمل المواقع البحرية في البحر المتوسط.
والقصبة، موقع محمي من قبل اليونسكو منذ العام 1992، هي أيضًا مكان لذكرى حرب الاستقلال ضد فرنسا، القوة الاستعمارية (1830-1962)، لأنها كانت مسرحًا لـ"معركة الجزائر" الدامية التي جرت بين جبهة التحرير الوطني والجيش الفرنسي بين يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول 1957.