الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"جرائم حرب".. إسرائيل تهدم منشأة بالقدس وتعتدي على فلسطينيين في النقب

"جرائم حرب".. إسرائيل تهدم منشأة بالقدس وتعتدي على فلسطينيين في النقب

Changed

ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن 9 عمليات هدم جرت في مدينة القدس منذ 1 يناير الجاري
ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن 9 عمليات هدم جرت في مدينة القدس منذ 1 يناير الجاري (غيتي)
شددت الخارجية الفلسطينية على أن انتهاكات وجرائم الاحتلال اليومية ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي يحاسب عليها القانون الدولي.

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح الإثنين، منشأة تجارية وجرفت أراضٍ في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتلة.

وأفاد عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص لوكالة "صفا" الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال معززة بعدة آليات وبأمر من البلدية ووزارة الداخلية اقتحمت صباحًا البلدة، وشرعت بتجريف أراض وأسوار في المنطقة الشرقية الجنوبية.

وأوضح أن هذه الأراضي مهددة بالمصادرة لصالح إقامة "حديقة وطنية"، لافتًا إلى أن عمليات التجريف طالت أيضًا الأراضي في المنطقة الشمالية الشرقية من العيسوية، بالإضافة إلى تخريب الطرقات المؤدية إليها، وهدم الأسوار.

وأضاف أن سلطات الاحتلال واصلت انتقامها من حارس المسجد الأقصى فادي عليان المعتقل في سجونها، عبر التنكيل والضغط على عائلته، واستكملت تجريف ما تبقى من أرضه.

وأشار أبو الحمص إلى أن جرافات الاحتلال هدمت مغسلة للسيارات في البلدة، مؤكدًا أن العيسوية تتعرض منذ بداية العام الجاري، لهجمة إسرائيلية متواصلة، من خلال الاقتحامات وعمليات الهدم وتجريف الأراضي، والتنكيل بسكانها.

وفي 21 ديسمبر/ كانون أول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الحارس فادي عليان، أثناء ممارسة عمله في الأقصى، وأعقب اعتقاله، اقتحام منزله في العيسوية، وتفتيشه وتخريب محتوياته.

وكانت قوات الاحتلال هدمت منزل عليان، في مارس/ آذار الماضي، رغم أنَّ البناية تقع ضمن الخارطة الهيكلية المسموح بالبناء فيها بالعيسوية، ووصف عليان حينها قرار الاحتلال بهدم منزله بأنه "كيدي وانتقامي"، كونه يعمل ناشطًا في البلدة وحارسًا بالأقصى.

والأحد، أجبرت بلدية الاحتلال عائلة عليان على هدم حظيرة لفرس مبينة من "الطوب والأعمدة الحديدية" في العيسوية، بيدها، تبلغ مساحتها نحو 200 متر مربع.

كما أجبرت المقدسي إبراهيم نعيم أبو كف على هدم منزله في قيسان ببلدة صور باهر جنوب شرقي القدس، بحجة البناء دون ترخيص.

في غضون ذلك، هدمت جرافات الاحتلال، اليوم الإثنين، مقبرة "أم طوبا" جنوب مدينة القدس، بالحجة ذاتها.

بدورها، أوضحت لجنة حي أم طوبا أن جرافات الاحتلال اقتحمت أرض المقبرة، وشرعت بهدمها من الأسوار والقبور "قيد الإنشاء".

وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن 9 عمليات هدم جرت في مدينة القدس منذ الأول من يناير/ كانون ثاني الجاري، 5 منها نُفذت بأيدي أصحابها.

إسرائيل تعتدي على الفلسطينيين في النقب

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتدت الشرطة الإسرائيلية اليوم، على فلسطينيين في منطقة الأطرش بالنقب جنوب فلسطين، بعد تصديهم لعمليات تجريف أراضيهم.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن الشرطة الإسرائيلية اعتدت على عدد من المواطنين بالمنطقة، واعتقلت عددًا من الشبان.

وإثر ذلك، أعلن الأهالي في منطقة الأطرش بالنقب أن غدًا الثلاثاء سيكون يوم إضراب عام وشامل، سيشمل المدارس وكافة المرافق الحياتية، كخطوة احتجاجية ضد الاعتداءات المتكررة من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تحاول هدم البيوت العربية.

ويواجه أهالي النقب، هجمة شرسة من قبل المؤسسة الإسرائيلية لهدم مساكنهم وترحيلهم من أراضيهم، إضافة لحملات تحريض متواصلة يشنها الاعلام الإسرائيلي ضدهم.

"جرائم حرب"

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن المشهد الدموي والإجرامي الذي تفرضه إسرائيل على الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وفي قطاع غزة، هو اختبار حقيقي لمصداقية المواقف الدولية والأميركية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.

وأضافت الخارجية في بيان صحفي، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل إطلاق يد ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية المسلحة لارتكاب المزيد من الاعتداءات التخريبية والجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين، بهدف استكمال سرقة الأرض الفلسطينية.

وشددت على أن انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية المتصاعدة ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي يحاسب عليها القانون الدولي.

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وآثارها الكارثية على ساحة الصراع وأية جهود إقليمية ودولية مبذولة لإعادة بناء الثقة بين الطرفين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close