السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"جرائم حرب بريطانية".. تحقيق: قوات خاصة قتلت مرارًا محتجزين أفغانًا

"جرائم حرب بريطانية".. تحقيق: قوات خاصة قتلت مرارًا محتجزين أفغانًا

Changed

تحقيق يتهم الجيش البريطاني بقتل أفغان غير مسلحين في ظروف مريبة – الصورة: بي بي سي
تحقيق يتهم الجيش البريطاني بقتل أفغان غير مسلحين في ظروف مريبة – الصورة: بي بي سي
يتهم تحقيق صحافي على شكل وثائقي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية، القوات الجوية الخاصة البريطانية بقتل أكثر من 54 أفغانيًا في ظروف مريبة.

كشف تحقيق استقصائي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، استغرق 4 سنوات يعرض اليوم الثلاثاء، أن عناصر كوماندوس تابعين للقوات الجوية الخاصة البريطانية قتلوا 54 أفغانيًا على الأقل في "ظروف ملتبسة" بإقليم هلمند بين عامي 2010 و2011. 

واستنادًا إلى ملفات رسمية أشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى وجود "مجموعة لافتة من التقارير" تثبت أن مواطنين أفغانًا غير مسلحين قُتلوا بشكل متكرر "بدم بارد" على أيدي القوات الجوية الخاصة البريطانية "إس إيه إس"، خلال مداهمات ليلية خلال الحرب الطويلة بأفغانستان ووضعت عليهم أسلحة لتبرير الجرائم.

تصفيات مثيرة للريبة

وبحسب ما ذكر، عمدت قوات النخبة البريطانية إلى أخذ أعداد من المحتجزين الذكور في كثير من الأحيان بعيدًا عن مجموعات العائلات المأسورة، وقتلتهم بالرصاص قبل أن تزعم إنهم قاموا بشكل غير متوقع بإخراج قنبلة يدوية أو بندقية، مما دفع "بي بي سي" إلى التساؤل عما إذا كانت أنشطة فرق SAS ترقى إلى "جرائم حرب بريطانية".

في هذا الخصوص، قال ضابط كبير في مقر القوات الخاصة إن "عددًا كبيرًا من الأشخاص قتلوا في مداهمات ليلية والتفسيرات المقدمة لم تكن منطقية. عند اعتقال شخص ما لا ينبغي أن ينتهي به الأمر ميتًا".

وأضاف: "حصول ذلك مرة تلو الأخرى أثار قلقًا في المقر العام. بدا واضحا آنذاك أن شيئًا ما ليس على ما يرام".

تورط مسؤولين كبار

واستند التحقيق إلى وثائق قضائية ورسائل إلكترونية مسربة وتقارير صحافية، صدرت عن الذين توجهوا إلى مواقع العمليات في أفغانستان.

فأظهرت تقارير تلت تنفيذ المهمات أن الضباط فوجئوا بالأعداد الكبيرة للخسائر البشرية التي ألحقتها الوحدة، في وقت لم ترد أي تقارير عن إصابات في صفوف الجنود، ما رجح فرضية أن يكون هرم القيادة العسكرية أخفى الملابسات.

كما تطرق التحقيق إلى أن كبار الضباط من بينهم قائد القوات البريطانية الخاصة آنذاك الجنرال مارك كارلتون سميث، على علم بوجود تساؤلات لدى القوات بشأن العمليات لكنهم لم يبلغوا الشرطة العسكرية بها، إلا أن الأخير الذي تقاعد الشهر الماضي من منصب قيادة الجيش رفض التعليق. 

فبموجب القانون البريطاني الخاص بالقوات المسلحة، فإن عدم إبلاغ قائد عسكري الشرطة العسكرية معرفته بجرائم حرب محتملة يعد مخالفة جنائية، وفق الـ"بي بي سي".

الشرطة العسكرية تتحرك 

وبحسب "الغارديان"، طلبت الشرطة العسكرية من معدين التحقيق الذي سيعرض على شكل وثائقي على الـ"بي بي سي"، تبادل المعلومات التي جمعوها حتى يتمكنوا من تقييم ما إذا كانت المعلومات ترقى إلى جرائم حرب.

وتأتي هذه الخطوة على الرغم من أن وزارة الدفاع سبق وجادلت بأن "بي بي سي" قد انخرطت في صحافة "غير مسؤولة وغير صحيحة" عقب الكشف لأول مرة عن التحقيق.

وأفادت وزارة الدفاع إن تحقيقات سابقة في سلوك القوات البريطانية في أفغانستان لم تتوصل إلى أدلة تكفي لتوجيه اتهامات، مضيفةً بأن "القوات المسلحة البريطانية خدمت بشجاعة ومهنية في أفغانستان وسنحرص دائمًا على التزامها بأعلى المعايير".

المصادر:
أ ف ب - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close