انتهت جلسة المحادثات غير المباشرة الأولى بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، حيث ستواصل واشنطن وطهران محادثاتهما "الأسبوع المقبل"، وفق وزارة الخارجية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي: إن المحادثات الأميركية الإيرانية جرت في أجواء ودية بناءة لتقريب وجهات النظر، مضيفًا: "سنواصل العمل معًا وبذل جهود للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار".
"تبادل وجهات النظر في جو بناء"
وجاء في منشور للوزير العماني بالإنكليزية على منصة إكس: "أنا فخور بأن أعلن أننا استضفنا اليوم في مسقط وزير الخارجية الإيراني الدكتور سيد عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، وقدنا وساطة لبدء عملية حوار ومفاوضات بهدف مشترك هو إبرام اتفاق عادل وملزم"، شاكرًا لهما مشاركتهما في المحادثات التي جرت في "جو ودي".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستيف ويتكوف "تبادلا وجهات النظر في جو بناء قائم على الاحترام المتبادل"، موضحة أن وسيطًا عُمانيًا أدار المناقشات.
وقد بدأت إيران والولايات المتحدة اللتان قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية منذ 1980، السبت مباحثات "غير مباشرة" في سلطنة عمان، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي.
المحادثات ستستكمل الأسبوع المقبل
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في نهاية المفاوضات إلى أن إيران و أميركا ستواصلان محادثاتهما الأسبوع القادم.
وكان بقائي صرّح عبر منصة "إكس" قبيل بدء المحادثات: "بأن هذه المباحثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وستيف ويتكوف موفد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، "بدأت بفضل وساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي".
وترأس عراقجي الوفد الإيراني في عمان والذي ضم خمسة أشخاص، بينهم معاون وزارة الخارجية للشؤون السياسية مجيد تاخ ترافانجي والمتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بالإضافة إلى كاظم غريب أبادي معاون الخارجية الإيرانية للشؤون الدولية.
أمّا الوفد الأميركي فقد ترأسه ستيف ويتكوف مبعوث دونالد ترمب الخاص إلى الشرق الأوسط. كما ضم الفريق الأميركي خبراء من قبل الخارجية الأميركية في الشأن النووي.
مفاوضات غير مباشرة
وأشار مراسل التلفزيون العربي في طهران حسام دياب إلى أن جلسة التفاوض الأولى جرت بشكل غير مباشر عبر نصوص مكتوبة بوساطة وزير الخارجية العماني.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن جدية الطرف المقابل هي ما سيدفع الطرف الإيراني إلى اتخاذ خطوات إضافية.
وبحسب مراسلنا، تتعلق هذه المفاوضات بملفين أساسيين وهما رفع العقوبات عن إيران والملف النووي الإيراني.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بعد انتهاء أكثر من ساعتين ونصف من المفاوضات غير المباشرة، أجرى رؤساء الوفدين الإيراني والأميركي محادثة قصيرة بحضور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أثناء مغادرتهما مكان المفاوضات.
وأُبرم الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وكان يهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات. لكن ترمب انسحب منه خلال ولايته الرئاسية الأولى في الفترة 2017-2021 وأعاد فرض عقوبات أميركية شاملة.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه منذ ذلك الحين تجاوزت إيران بكثير حدود الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.
