هزت جريمة مروعة مدينة المحمدية في المغرب أمس الأحد، حيث أقدم مسنّ على قتل ابنته وزوجها بواسطة بندقية صيد. وتعمل السلطات الأمنية على معرفة الأسباب الكامنة خلف الجريمة.
وقال موقع "هيسبريس" المحلي، نقلًا عن مصادر أمنية خاصة، إن المعطيات الأولية تشير إلى إطلاق رجل يبلغ من العمر 73 عامًا عيارًا ناريًا نحو ابنته (43 عامًا) وزوجها (60 عامًا) في منزله الكائن بمدينة المحمدية، شمال غربي البلاد، لأسباب أسرية تتواصل حاليًا الأبحاث والتحريات لتحديدها.
الدافع وراء قتل رجل ابنته وصهره في المحمدية
وأكد الموقع أن السلطات الأمنية أوقفت المتهم في مسرح الجريمة، وتم حجز بندقية الصيد المستعملة في ارتكابها، فيما تم إيداع جثتي الضحايا رهن التشريح الطبي.
تقارير صحفية مغربية أشارت إلى أن الجريمة وقعت في الصباح الباكر من يوم الأحد، حيث استفاق سكان أحد أحياء مدينة المحمدية، على صوت إطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتهم أصاب صهره في عنقه، وأطلق النار على ابنته في ظهرها، فيما أفادت التحقيقات الأولية بأن الأسباب محض أسرية داخل العائلة.
وقالت القناة المغربية "24" إن الإبنة لم تمت على الفور ولفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى، فيما تم إيداع الأب رهن التحقيق بأمر من النيابة العامة.
وتحدثت التقارير عن أن المعطيات الأولية في التحقيقات تشير إلى إشكال أسري يتعلق بالميراث، بانتظار جلاء الحقيقة باستكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
جرائم أسرية
وتكررت العام الماضي جرائم القتل بين الأقارب في المغرب، وأشارت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير سابق، إلى أن المغرب شهد جرائم قتل نفذها أزواج وزوجات وآباء وأمهات وأبناء ارتكبوا جرائمهم وسط ظروف مختلفة.
وتفيد آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني خلال الصيف الماضي، بتسجيل انخفاض ملحوظ في المظهر العام للجريمة (عدد القضايا والملفات المسجلة) خلال عام 2023 بنسبة 10%، وقد بلغ عددها 738 ألفًا و748 قضية.
كما شهدت مؤشرات الإجرام العنيف تراجعًا في مختلف الجرائم الخطيرة، إذ انخفضت جرائم القتل والضرب والجرح المفضي للموت بنسبة 25%.