جريمة صادمة كشف عنها الأمن.. قاصر يعتدي جنسيًا على طفل في لبنان
كشفت قوى الأمن الداخلي في لبنان، اليوم الثلاثاء، عن جريمة اغتصاب ضحيتها طفل شرق العاصمة بيروت، من قبل قاصر في الخامسة عشرة من عمره، في قضية أعادت إلى الواجهة ظاهرت الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال في البلاد.
وقال بيان الأمن الداخلي إنه "في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها، لا سيّما التحرّش الجنسي والإخلال بالآداب العامة، وملاحقة مرتكبيها وتوقيفهم، فقد توافرت بتاريخ 18 الحالي معطيات لشعبة المعلومات عن تعرّض طفل يبلغ من العمر نحو 7 سنوات لاعتداء جنسي من قبل مجهول".
وأوضح البيان أن الجريمة وقعت في محلة النبعة شرق بيروت، بحق الطفل الذي نُقل إلى المستشفى في اليوم عينه، وبنتيجة كشف الطبيب الشرعي، تبيّن تعرضه لعملية اغتصاب.
توقيف الفاعل
وأكد البيان أن القطعات المختصة من الشعبة، "باشرت إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد هوية الفاعل وتوقيفه. ونتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، توصّلت الشعبة خلال ساعات إلى تحديد هوية المشتبه به، ويُدعى: خ. ح. (مواليد عام 2010، سوري الجنسية)".
وبالتاريخ ذاته، تمكّنت إحدى دوريات الشعبة من توقيفه في محلة النبعة، و"بالتحقيق معه، اعترف بما نُسِبَ إليه".
وذكّرت قوى الأمن الداخلي في بيانها "الأهل بضرورة المراقبة المُستمرّة لأطفالهم، والانتباه جيّدًا لأيّ متغيرات قد تطرأ على سلوكيّاتهم، وبأهمية الحوار معهم، وعدم إلقاء اللّوم عليهم، والأهمّ عدم التستّر على الاعتداء لأنّه يفاقم المشكلة، ويزيد من احتماليّة حصول اعتداءات مُشابهة في مجتمعنا".
وبحسب اليونيسف، فإن لبنان شهد العام الماضي ارتفاعًا مقلقًا في معدلات العنف الجنسي ضد الأطفال، خصوصًا في المناطق المهمشة ومجتمعات اللاجئين.
وأظهرت تقارير اليونيسف أن ما لا يقل عن نصف الأطفال في لبنان معرضون لخطر العنف، بما في ذلك الاستغلال والاعتداءات الجنسية، وذلك في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.