أمرت النيابة العامة المصرية، اليوم الثلاثاء، بحبس الشاب الذي أقدم قتل الطالبة في كلية الآداب نيرة أشرف في محيط جامعة المنصورة، في جريمة هزت الشارع المصري.
وقالت النيابة في بيان نشرته صباح اليوم إنها قررت حبس المتهم محمد عادل أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بالقتل العمد بعدما أقر خلال استجوابه بالتحقيقات بارتكاب الجريمة وإجرائه محاكاة لكيفية تنفيذها في مسرح الحادث.
واستفاقت مدينة المنصورة الواقعة شمالي البلاد، أمس الإثنين على جريمة قتل الطالبة في كلية الآداب نيرة أشرف على يد زميل لها، طعنها ثلاث طعنات قبل أن يذبحها أمام عيون المارة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
الشهود
واستمعت النيابة العامة منذ توليها التحقيقات فور وقوع الحادث إلى عشرين شاهدًا منهم والدي الضحية، وشقيقتها الذين أكدوا تعرض المتهم بشكل دائم للطالبة المغدورة إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه.
وفي هذا الإطار، قال الاستشاري النفسي إيهاب الخراط من القاهرة في حديث إلى "العربي"، إن معظم من يصابون باضطرابات جراء علاقة حب تتحول إلى هوس لا يقومون باعتداء على الطرف الأخر، ومن الصعب التوجه نحو تحديد الحالة من دون الاستماع إلى الجاني نفسه، ولا سيما أن البعض يرتكب جريمة كردة فعل بسبب المس بكبريائه.
وأكد 13 شاهدًا من طلاب وعاملين بالجامعة وبمحيطها رؤيتهم المتهم عند ارتكابه الجريمة إبان تواجدهم بمحيط مسرح الواقعة، وقد أطلعتهم النيابة العامة على تسجيلات آلات المراقبة التي رصدت ملابسات الحادث فأكدوا ظهور المتهم عند تعديه على المجني عليها بتلك التسجيلات.
"متفوق وميسور"
وأكد طلاب على مواقع التواصل الاجتماعي أن القاتل كان متفوقًا في دراسته، وأن أحواله المادية ميسورة، وتناقلوا شهادات من أساتذة قاموا بتدريسه.
وأضاف الخراط أنه فيما تفيد الوقائع بأن جرائم العنف متفشية في المجتمع تأتي هذه الجريمة لتؤكد على حالة العدائية ضد النساء، وقد ظهر ذلك في التعليقات التي شهدتها مواقع التواصل على خبر الجريمة، والتي حملت خطبًا تكرس ما يعرف بـ "دونية المرأة".
واستجوبت النيابة العامة المتهم في ما نسب إليه من اتهامات فأقر بارتكابه جريمة قتل الضحية عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به، وبيَّن في تفصيلات إقراره كيفية تخطيطه لارتكاب الجريمة، وتنفيذها وأجرى محاكاة مصورة للجريمة، كما أقر بصحة ظهوره في تسجيلات آلات المراقبة التي رصدت الواقعة.
أرقام مرعبة
وكشف الاستشاري النفسي أن 12% من النساء يتعرضن للعنف الجسدي في مصر، 20% منهن تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عامًا، ففي عام 2021 وقعت 813 حالة عنف جسدي ضد المرأة، مقابل 415 عام 2020، ومن بين تلك الحالات 296 جريمة قتل.
هذا، وقد كلفت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لفحص السكين المستخدم بالجريمة.