الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

جريمة مروعة.. عاملات منزليات فلبينيات يغادرن الكويت

جريمة مروعة.. عاملات منزليات فلبينيات يغادرن الكويت

Changed

أُعيد جثمان جوليبي إلى الفلبين واتخذت سلطات بلادها خطوات لتقييم ومنع الانتهاكات بحق العاملات الفلبينيات - غيتي
أُعيد جثمان جوليبي إلى الفلبين واتخذت سلطات بلادها خطوات لتقييم الانتهاكات بحق العاملات الفلبينيات ومنعها - غيتي
عثر على الجثة المحروقة التي تبيّن برفع البصمات أنها تعود للعاملة المنزلية الفلبينية جوليبي رانارا على طريق السالمي في الكويت في يناير الماضي.

غادرت عشرات العاملات الفلبينيات الكويت خوفًا على أرواحهن، عقب جريمة قتل "مروعة" ذهبت ضحيتها إحدى العاملات، فيما أُفيد عن تعليق اعتماد مكاتب التوظيف في الكويت.

وكانت السلطات الفلبينية أعلنت أمس الثلاثاء، مغادرة 114 عاملة منزلية فلبينية الكويت إلى بلادهن خلال 4 أيام فقط. 

جاء ذلك بعد أيام من العثور على جثة محروقة لامرأة على طريق السالمي في الكويت في يناير/ كانون الثاني الماضي.

حينها، بدأت وزارة الداخلية الكويتية التحقيق في الواقعة، وبرفع بصمات الضحية من قبل الجهات الأمنية المختصة، تبين أنها تعود لسيدة فلبينية الجنسية تدعى جوليبي رانارا (35 عامًا)، وكانت حاملًا ولديها 4 أطفال.

"قتلها بعدما أخبرته بأنها حامل"

خلال ساعات، تمكنت عناصر الأمن الكويتي من القبض على المتهم الذي اعترف في أثناء التحقيقات بجريمته. 

المشتبه به كويتي يبلغ من العمر 17 عامًا وابن صاحب المنزل الذي تعمل فيه العاملة، قام بالاعتداء على الضحية وتهشيم جمجمتها. 

ولم يكتف بذلك، بل أقدم – بحسب وسائل إعلام كويتية - على إحراق جثتها ورميها في الصحراء، بعدما أبلغته بأنها "حامل منه".

وفي حين أُعيد جثمان جوليبي إلى الفلبين، اتخذت سلطات بلادها خطوات لتقييم ومنع الانتهاكات بحق العاملات الفلبينيات. 

وأوردت وسائل إعلام محلية، بأنه تم تعليق اعتماد مكاتب التوظيف في الكويت إلى أن يتم وضع لوائح جديدة تنظم عملية إرسال العمالة.

"جريمة مروعة للغاية"

بدورها، وصفت وزيرة العمال المهاجرين في الفلبين سوزان أوبل، الجريمة بأنها "مروعة للغاية"، مشددة على وجوب معاقبة الجاني. 

وقالت إنه سيتم إرسال فريق من المسؤولين إلى الكويت لمعرفة سبب ارتفاع حالات إساءة معاملة العمال الفلبينيين في السنوات الأخيرة، وما هي الخطوات الوقائية التي يمكن اتخاذها.

وكان سفير الكويت في مانيلا صالح الذويخ، أكد أن المجتمع الكويتي يشعر بالصدمة والحزن لسماع خبر وفاة السيدة رانارا، مشيرًا إلى أن "نظامنا القضائي لن يغيب عن باله ضمان العدالة لها".

وعلى مواقع التواصل حيث أثارت الجريمة استياء واسعًا، علّق محمد النصافي في تغريدة بالقول: إن "القاتل يقتل، الكويت دولة قانون، من له حق سيأخذه".

من جانبه، رأى حمادة علام أن "هذه الجريمة لا يرتكبها حدث بمفرده ومن دون علم ومشاركة آخرين من أسرته"، على حد تعبيره.

أما حامد عبد الرحمن التوحيد، فدعا إلى إنشاء سجل إلكتروني (قائمة سوداء) بالكفلاء أو أفراد أسرتهم، الذين تثبت إساءتهم لمن هم تحت كفالتهم من العمالة المنزلية، وحرمانهم من حق استقدام عاملة منزلية، وقال: "هناك أسر لا تستحق أن يعمل لديها أحد".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close