ألقت السلطات اليمنية في محافظة ريمة غرب صنعاء، يوم أمس الإثنين، القبض على رجل متهم بقتل زوجته بطريقة مروعة، بعد العثور على جثتها أسفل منحدر جبلي في مدينة الجبين.
وأشارت تقارير صحافية محلية إلى أن الضحية تبلغ من العمر 17 عامًا، فيما نقلت صحيفة "الثورة" عن بيان لشرطة المحافظة أن التحريات الأولية قادت إلى توقيف المتهم، الذي اعترف أمام المحققين بقتل زوجته ثم محاولته إخفاء معالم الجريمة عبر رمي الجثة من المنحدر.
وأضاف بيان الشرطة أن الجثة بدت عليها آثار عنف وتشويه حالت دون التعرف إليها فورًا.
تفاصيل مروّعة
وذكرت تقارير محلية متفرقة أن الجثة ربما تعرضت لمحاولات إتلاف أو تشويه إضافية، لكن الجهات الرسمية اكتفت حتى الآن بوصف عام لآثار العنف، مؤكدة إحالة الملف إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وإجراء الفحوصات الطبية الشرعية.
كما تداولت منصات محلية تصريحات منسوبة للمشتبه به أو لأطراف أخرى تفيد بارتباطه بمناصب محلية أو بانتمائه إلى جماعة الحوثي، غير أن هذه الادعاءات لم تُثبت رسميًا من قبل جهات التحقيق.
وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام صادرة من عدن، بينها "عدن نيوز"، أن المتهم "قيادي حوثي"، مشيرة إلى أنه أقدم على قتل زوجته وتشويه جثتها عبر الحرق والتقطيع قبل التخلص منها في منحدر ناءٍ.
وأضافت الصحيفة أن الكلاب نهشت بقايا الجثة قبل العثور عليها بنحو أسبوع، وأن الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين تمكنت من توقيف المتهم عقب اكتشاف الجريمة.
العنف ضد النساء
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة تقارير محلية عن جرائم عنف أسري وجنائي شهدتها محافظات يمنية عدة خلال الأيام الماضية، ما أثار مطالب شعبية ومنظمات حقوقية بتشديد الحماية للنساء ومحاسبة الجناة. كما شدد متابعون للشأن الأمني على ضرورة توثيق كل واقعة قضائيًا قبل إطلاق أحكام عامة.
تسلّط هذه الحادثة الضوء على هشاشة حماية النساء والفتيات في اليمن، حيث أدّت سنوات النزاع المسلّح والضغوط الاقتصادية والاجتماعية إلى تراجع آليات الوقاية والاستجابة للعنف الأسري.
وتشير تقارير أممية إلى الحاجة الماسّة إلى تعزيز نظم الحماية وتوفير خدمات متخصصة للضحايا، في وقت لا تزال عملية جمع بيانات موثوقة وشاملة حول انتشار العنف المنزلي داخل البلاد تواجه صعوبات كبيرة.