الجمعة 23 مايو / مايو 2025
Close

جريمة مسجد فرنسا.. اعتقال القاتل في إيطاليا

جريمة مسجد فرنسا.. اعتقال القاتل في إيطاليا

شارك القصة

توالت الإدانات الرسمية والشعبية لجريمة طعن ملسم في جنوب فرنسا
توالت الإدانات الرسمية والشعبية لجريمة طعن مسلم حتى الموت داخل مسجد في جنوب فرنسا- رويترز
الخط
سلّم مرتكب جريمة القتل بمسجد فرنسي نفسه لمركز شرطة في بيستويا قرب فلورنسا، حيث سيتمّ إصدار مذكرة اعتقال أوروبية لتسليمه عبر الحدود إلى فرنسا.

أعلن المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية في فرنسا عبد الكريم غريني اليوم الإثنين، أنّ الرجل الذي يُشتبه بتنفيذه عملية طعن مسلم حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا، سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا.

وقال غريني المدعي العام المسؤول عن القضية إنّ المشتبه به "أوليفييه أ"، وهو مواطن فرنسي وُلد في ليون عام 2004، "سلّم نفسه لمركز شرطة في بيستويا" قرب فلورنسا الأحد، مضيفًا أنّه سيتمّ إصدار مذكرة اعتقال أوروبية لتسليمه عبر الحدود إلى فرنسا.

ونهار الجمعة، أقدم أوليفييه الذي ينحدر من عائلة بوسنية على قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد "خديجة" في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد في جنوب فرنسا، حيث طعنه بنحو 50 طعنة وصوّر نفسه قبل أن يفرّ بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته.

أما أبو بكر فهو ينحدر من دولة مالي، ويبلغ من العمر 24 عامًا، وعُرف عنه أنّه يتطوّع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.

وقال غريني إنّ المنفّذ "بعد أن تفاخر بفعلته، وأعلن مسؤوليته عنها عمليًا، أدلى بتعليقات تُشير إلى أنّه كان ينوي ارتكاب أفعال مماثلة مرة أخرى".

وأثارت الجريمة المروعة سخطًا كبيرًا في فرنسا، حيث توالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، ونُظّمت مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجًا على الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.

الأزهر يُدين جريمة مسجد فرنسا

وأمس الأحد، أدان الأزهر مقتل أبو بكر، محذرًا من تصاعد أنشطة جماعات "الإرهاب الأبيض" في أوروبا والولايات المتحدة.

ونبّه الأزهر إلى أنّ "هذه الجماعات تتخفّى وراء شعارات وهمية خبيثة كالعرق الأبيض والقومية البيضاء، لتبرير ممارسة جرائمها البشعة ضد المسلمين".

وشدّد على ضرورة اعتماد إستراتيجية أمنية عالمية للتعامل مع هذا التوجّه الإرهابي، ووقف تهديداته وجرائمه التي تعرِّض أرواح المسلمين للخطر والموت والهلاك.

وقبل عامين، حذّر مكتب الإحصاء التابع لوزارة الداخلية الفرنسية من ارتفاع نسبة الجرائم العنصرية الدينية والعرقية في فرنسا 32% خلال عام 2023، مقارنة مع العام الذي سبقه.

وسجّلت السلطات حينها 15 ألف جريمة عنصرية ومناهضة للأجانب والدّين، منها 8500 أُدرجت ضمن فئة الجرائم العالية والمتوسطة المستوى عام 2023.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات