اتهم حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، الذي عيّنته روسيا، القوات الأوكرانية أمس الجمعة، بقتل 22 شخصًا وإصابة 15 آخرين في قصف لبلدة سادوف الصغيرة.
وأفاد الحاكم فلاديمير سالدو، بأن أوكرانيا قصفت المنطقة عن عمد لثاني مرة مستخدمة صواريخ هيمارس، التي مدَّتها بها الولايات المتحدة لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا.
أوكرانيا "متهمة" بقتل 22 شخصًا في بلدة سادوف
وفي خيرسون، كتب سالدو على تلغرام: إن "متجرًا كان مزدحمًا بالزبائن والموظفين تعرّض للقصف في بلدة سادوف الواقعة إلى الجنوب من المركز الإقليمي لمدينة خيرسون، الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن عدد القتلى 22 والمصابين 15 منهم خمسة في حالة خطيرة.
وأضاف أنه "بعد القصف الأول، خرج سكان المنازل المجاورة مسرعين لمساعدة الضحايا، لكن بُعيد ذلك سقط صاروخ هيمارس".
وأوضح سالدو أنّ من بين القتلى طفلين، مندّدًا بـ"جريمة مشينة بحق المدنيين" هدفها "إيقاع أكبر عدد من الضحايا".
وكانت القوات الأوكرانية قد استعادت مساحات واسعة من منطقة خيرسون في أواخر عام 2022، لكن مناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة القوات الروسية.
قتلى وإصابات في لوغانسك
وفي وقت سابق الجمعة، قُتل 4 أشخاص وأصيب 57 في ضربة استخدمت فيها صواريخ "أتاكمس" الأميركية الصنع على مدينة لوغانسك في شرق أوكرانيا والخاضعة أيضًا لسيطرة موسكو.
وأفادت وزارة الحالات الطارئة الروسية، بأن هذا القصف الصاروخي تسبب بانهيار مبنى سكني من طبقات عدة.
من جانبها، قالت وزيرة الصحة المحلية ناتاليا باشتشنكو عبر مواقع التواصل: إن "العدد الإجمالي للجرحى في الضربة الصاروخية اليوم على لوغانسك ارتفع إلى 57، قضى أربعة منهم".
ولفت مسؤول منطقة لوغانسك الموالي لروسيا ليونيد باسيتشنيك إلى تضرر مدرستين ثانويتين وثلاث دور حضانة.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن أوكرانيا "أطلقت عمًدا خمسة صواريخ أميركية الصنع على مناطق سكنية في مدينة لوغانسك".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة السيطرة على قرية باراسكوفييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تحقق القوات الروسية تقدمًا في مواجهة الجيش الأوكراني.
وتقع هذه البلدة على مسافة نحو 25 كيلومترًا جنوب غرب مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة، التي أعلنت موسكو ضمها في العام 2022.
وفي الجانب الأوكراني، قتلت امرأة مسنة (71 عامًا) في قصف روسي لنيكوبول في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق)، بحسب الحاكم سيرغي ليساك.
