الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

جريمة نابلس.. صحافية فلسطينية تروي لـ"العربي" اللحظات الأولى للحادثة

جريمة نابلس.. صحافية فلسطينية تروي لـ"العربي" اللحظات الأولى للحادثة

Changed

مداخلة على "العربي" للصحافية الفلسطينية التي تمكنت من تصوير الفيديو الأول لعملية الاغتيال (الصورة: تويتر)
بينت كوسا، أن الأهالي عقب ذلك تجمعوا مذهولين، إلى أن قدمت سيارة الإسعاف لنقلهم إلى المستشفى بعد عشر دقائق.

روت الصحافية الفلسطينية بتول كوسا لـ "العربي"، تفاصيل اللحظات الأولى التي تلت اغتيال عناصر الاحتلال لثلاثة شبان فلسطينيين، هم أشرف المبسلط وأدهم مبروكة ومحمد الدخيل، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت كوسا من نابلس، وهي التي تمكنت من تصوير الفيديو الأول لعملية الاغتيال: إن الجريمة المروعة حدثت على أحد مفارق حي المخفية، إذ كان هناك سيارة نقل عمومي تحمل رقمًا فلسطينيًا وكانت مليئة بعناصر الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت الصحافية: حينما جاءت السيارة التي تقل الشبان الثلاثة، جرى إطلاق النار عليهم بأكثر من ثمانين رصاصة من مسافة صفر، من دون مقاومة من هؤلاء، ولم ينسحب عناصر الاحتلال حتى تأكدوا من عملية التصفية بعد نحو سبع دقائق.

ولفتت كوسا، إلى أن سكان الحي لم ينتبهوا للسيارة العمومية، التي يتواجد فيها عناصر الاحتلال، كون السائق يلبس لباسًا مدنيًا، مؤكدة أن الشبان لم يطلقوا النار على أحد ولم يكن هناك أي اشتباك معهم.

وبينت كوسا، أن الأهالي عقب ذلك تجمعوا مذهولين، إلى أن قدمت سيارة الإسعاف لنقلهم إلى المستشفى بعد عشر دقائق.

جريمة برسم المجتمع الدولي

بدوره، أدان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية أحمد الديك، ما وصفه بـ"الجريمة البشعة والوحشية التي تعتبر ترجمة للتعليمات التي أعطاها المستوى السياسي لدولة الاحتلال لجنوده المنتشرين على الحواجز ومفترقات الطرق، والتي تتيح لأي جندي أن يطلق النار على أي مواطن فلسطيني من دون أن يشكل ذلك أي خطر عليه".

وأضاف الديك لـ "العربي" من رام الله: أن "الجريمة تؤكد أن جنود الاحتلال أتوا بهدف القتل وليس الاعتقال لأن الشبان في سيارتهم، ولم يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال الذين أعدموهم بشكل ميداني، تحت حجج واهية".

واعتبر المسؤول الفلسطيني، أن "هذه الجريمة هي برسم الولايات المتحدة، ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، والمحاكم الوطنية في الدول ومحكمة الجنايات الدولية، ويجب على المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته وعدم مبالاته في تحمل مسؤولياته تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، عبر اتخاذ عقوبات رادعة ووقف هذا المسلسل من جرائم الاحتلال والمستوطنين".

ولفت الديك، إلى أن "الاحتلال يقوم بحملة تضليل للرأي العام، وفي حال وجود تهم موجهة إلى هؤلاء الشبان الثلاثة كان يمكن اعتقالهم، والتحقيق معهم ومحاكمتهم، وليس اغتيالهم بدم بارد".

وشدّد الديك، على أن "كل ممارسات الاحتلال خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة هي دعوة لدوامة العنف والصراع". 

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، طالب مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة في مدينة رام الله، بتشكيل لجنة تحقيق دولية، في الجريمة المروعة، التي ارتكبها جنود الاحتلال في منطقة المخفية بمدينة نابلس، وأودت بحياة ثلاثة شبان من المدينة.

ودعا المجلس الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، والإنسانية الدولية، بإدانة الجريمة البشعة، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close