السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"جسر طاقة بين الجنوب والشمال".. بدء تشغيل خط أنابيب الغاز بين اليونان وبلغاريا

"جسر طاقة بين الجنوب والشمال".. بدء تشغيل خط أنابيب الغاز بين اليونان وبلغاريا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش أبعاد تدشين خط للغاز الطبيعي بين بلغاريا واليونان (الصورة: غيتي)
يمكن أن يوفر خط الأنابيب كميات من الغاز غير الروسي إلى صربيا ومقدونيا الشمالية ورومانيا المجاورة ومولدوفا وأوكرانيا.

في وقت تتزايد فيه حدة المعركة حول الغاز بين روسيا والغرب، بدأت اليونان وبلغاريا، اليوم السبت، التشغيل التجاري لخط أنابيب الغاز الذي طال انتظاره، والذي سيساعد في تقليل اعتماد جنوب شرق أوروبا على الغاز الروسي وتعزيز أمن الطاقة.

وسيدعم خط الأنابيب البالغ طوله 182 كيلومترًا بلغاريا، التي تبذل جهودًا مضنية لتأمين إمدادات الغاز بأسعار معقولة.

ويمتدّ الخط، من مدينة كوموتيني شمال شرقي اليونان إلى ستارا زاغورا وسط بلغاريا. وتبلغ السعة الأولية له 3 مليارات متر مكعب من الغاز، مع إمكانية رفعها إلى خمس مليارات متر مكعّب.

وبلغت تقديرات كلفة مشروع الخط نحو 220 مليون يورو (224 مليون دولار) تشمل تمويلًا بمقدار 45 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي.

وعلى غرار فنلندا وبولندا، توقفت إمدادت الغاز من العملاق الروسي "غازبروم" إلى بلغاريا في أبريل/ نيسان الماضي، بعدما رفضت تسديد ثمن الإمدادات بالروبل.

وقلّصت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا، بعد أن فرض الغرب عقوبات على موسكو عقب الهجوم على أوكرانيا، مما جعل دول الاتحاد الأوروبي تسارع لتأمين إمدادات بديلة وسط ارتفاع الأسعار.

وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان التي تتسابق لتصبح مركزًا إقليميًا لنقل الطاقة خلال مراسم تدشين خط أنابيب الغاز الطبيعي في كوموتيني بشمال اليونان مع بلغاريا في 8 يوليو/ تموز الماضي: "هذا ليس مجرد خط أنابيب غاز، لكنه جسر طاقة مهم بين الجنوب والشمال".

غاز فصل الشتاء لأوروبا

وخلال حفل الافتتاح في صوفيا الذي حضره قادة بلغاريا واليونان وأذربيجان ورومانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "يشعر الناس هنا في بلغاريا وفي أنحاء أوروبا بعواقب الحرب الروسية، ولكن بفضل مشاريع مثل هذه، سيكون لدى أوروبا ما يكفي من الغاز لفصل الشتاء".

وسينقل خط الأنابيب بين اليونان وبلغاريا، مليار متر مكعب من الغاز من أذربيجان إلى بلغاريا.

ويمكن أن يوفر خط الأنابيب كميات من الغاز غير الروسي إلى صربيا ومقدونيا الشمالية ورومانيا المجاورة ومولدوفا وأوكرانيا.

اللافت أن هذا الخط يتصل بخط أنابيب آخر، وهو جزء من ممر الغاز الجنوبي الذي ينقل الغاز من أذربيجان إلى أوروبا.

وتدهورت العلاقات بين بلغاريا وروسيا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا؛ وفي نهاية يونيو/ حزيران الماضي، قرّرت صوفيا طرد 70 دبلوماسيًا روسيًا.

وباتت الآن أوروبا تبحث عن بدائل الغاز الروسي، في وقت قالت فيه دول مجموعة السبع أخيرًا، إنها تريد "بشكل عاجل" تحديد سقف لسعر النفط الروسي، للحد من الإيرادات التي تجنيها موسكو، مشجّعة عددًا كبيرًا من الدول على الانضمام إلى هذه الخطوة.

وعلى الفور، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستوقف شحنات الغاز والنفط للدول التي تحدّد سقفًا للأسعار، نافيًا أن تكون بلاده تستخدم الطاقة "سلاحًا" ضدّ أوروبا.

وبينما شكّل خط الغاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بأوروبا، شعرة الوصل بين موسكو والدول الأوروبية، تعرض الخط بشكل مفاجئ لتفجير مجهول قبل أيام، مما أدى لتسرّب الغاز من عدة مواقع في بحر البلطيق.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close