حذّرت إسلام آباد اليوم الجمعة، نيودلهي من "عواقب وخيمة" بسبب ما قالت إنه جسم طائر مجهول أسرع من الصوت قادم من الهند تحطم داخل الأراضي الباكستانية.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إنها استدعت القائم بالأعمال الهندي في إسلام آباد اليوم الجمعة، للاحتجاج على ما اعتبرته انتهاكًا غير مبرر لمجالها الجوي.
وطالبت باكستان بالتحقيق في الحادث الذي أكدت أنه كان من الممكن أن يعرّض رحلات الطائرات والمدنيين للخطر.
وحذرت باكستان الهند، في البيان، قائلة: "إنه يتعين عليها أن تدرك العواقب الوخيمة الناجمة عن مثل هذا الإهمال وأن تتخذ إجراءات فعالة لتجنب تكرار هذه الانتهاكات مستقبلًا".
وخاضت الدولتان المسلحتان نوويًا ثلاث حروب والعديد من الاشتباكات العسكرية، كان آخرها في 2019، عندما حدثت مواجهات بين القوات الجوية التابعة للدولتين.
بھارت کی طرف سے بروجیکٹائل سپرسانک غیر مسلحہ مزائل پاکستانی حدود میں داخل ہوا پاکستان کی دفاعی عسکری قیادت اور فضائیہ چاک و چوبند رہتے ہوئے اسکا تعکب کیا اور اسے گرایا مزید جانے 2@arsched @adeelraja @arypowerplay @DGPR_PAF @OfficialDGISPR #Pakistan #India #Projectile pic.twitter.com/hvxhFfQ1i6
— Talha Naqvi (@TalhaNaqvi8) March 11, 2022
"صاروخ أرض-أرض أسرع من الصوت"
وفي مؤتمر صحافي عُقد على عجل في وقت متأخر مساء أمس الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال بابار أفتخار: "في 9 مارس/ آذار رصد مركز عمليات الدفاع الجوي التابع للقوات الجوية الباكستانية جسمًا يطير بسرعة كبيرة داخل الأراضي الباكستانية".
وأضاف أن الجيش ليس متأكدًا من طبيعة هذا الجسم، الذي قال إنه تحطم بالقرب من مدينة ميان تشانو الشرقية، بينما كان قادمًا من مدينة سيرسا الواقعة في إقليم هاريانا غرب الهند.
وطالبت باكستان الهند أيضًا باطلاعها على نتائج التحقيق في الحادث.
وتابع أفتخار: "تسبب مسار هذا الجسم الطائر في تعريض العديد من الرحلات الجوية المحلية والدولية في كل من المجالين الجويين الهندي والباكستاني للخطر كما هدد حياة البشر وعَرض ممتلكاتهم للخطر".
وذكر مسؤول من القوات الجوية الباكستانية في المؤتمر الصحافي أن الجسم يخضع للتحليل الجنائي وأن النتائج الأولية أشارت إلى أنه صاروخ أرض-أرض أسرع من الصوت، لكنه لم يكن مزودًا بأسلحة.
وأضاف أن الجسم كان يطير على ارتفاع 40 ألف قدم، وقطع مسافة 124 كيلومترًا داخل المجال الجوي الباكستاني قبل أن يتحطم.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الهند أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"نشر الإرهاب" بحق المسلمين، ما أثار رد فعل من الوفد الهندي.
كما اتهم رئيس الوزراء الباكستاني نظيره الهندي ناريندرا مودي بأنه يريد "القضاء على مسلمي الهند".
وردت السكرتيرة الأولى في البعثة الهندية لدى الأمم المتحدة الدبلوماسية الشابة سنيها دوبي على خان باتهامها باكستان بإيواء أسامة بن لادن، الذي قتلته القوات الأميركية الخاصة عام 2011 بغارة على مدينة أبوت آباد حيث كان يختبئ.
وتعد كشمير، المنطقة الواقعة في جبال هملايا بين البلدين اللذين يتنازعان عليها، من أبرز المسائل الشائكة بينهما.
ويتصاعد الغضب في كشمير الهندية منذ عام 2019 عندما ألغت نيودلهي الحكم شبه الذاتي للمنطقة ووضعتها تحت سلطتها المباشرة.
ويقول سكان المنطقة التي تقطنها غالبية مسلمة إنّ القمع اشتد منذ ذلك الحين.