جفاف نتيجة قلة الأمطار.. دمشق تواجه أزمة مياه مرشحة للتفاقم
تتفاقم أزمة المياه في العاصمة السورية دمشق، حيث سجل منسوب نبع عين الفيجة، المصدر الرئيسي للمياه، تراجعًا غير مسبوق، بسبب الجفاف وقلة الأمطار.
كما تراجع منسوب معظم مصادر المياه في المدينة وسط محاولات حكومية لتدارك الأزمة قبل استفحالها.
ويعاني عين الفيجة، النبع الذي طالما ارتبط باسم دمشق ووفرتها المائية، هذا العام من تراجع حاد في تدفق المياه، وانحسارها عن حوض التجميع نتيجة تراجع كميات الأمطار، والتغيرات المناخية، إضافة إلى استنزاف الموارد المائية في السنوات الماضية.
وقال المهندس عماد نعمة معاون المدير العام لمؤسسة مياه دمشق وريفها للشؤون الفنية للتلفزيون العربي: "تتأثر مصادر المياه بالهطولات المطرية في كل عام وهذه السنة كانت الهطولات منخفضة جدًا لم تتجاوز 33% من معدل الهطول السنوي ما أثر سلبًا على المنسوب المائي، ولذا اتخذت المؤسسة مجموعة من الإجراءات لتجاوز النقص في المياه".
تحدي الحصول على المياه في دمشق
وفي قلب العاصمة السورية، بات الحصول على المياه تحديًا يوميًا للكثير من الأهالي بعدما انعكس تراجع منسوب المياه مباشرة على جدول التوزيع، ليجبر الأهالي على الاعتماد المتزايد على الصهاريج أو المياه المعبأة بأسعار مرتفعة. ووصل سعر برميل المياه إلى أكثر من ثلاثة دولارات.
وشرح المواطن يحيى أبو محمد: "نريد منهم أن يوفروا لنا المياه لأن فصل الصيف ما يزال في أوله. إذا كانت هكذا البداية فكيف سيكون الوضع في أخر الفصل".
وعلى غرار أو محمد، يرزح أكثر من أربعة ملايين سوري تحت خطر العطش في حال استمرار الأزمة المائية في حين بدأت المؤسسات المعنية تنفيذ خطط لتخطي الأزمة في محاولة للعبور إلى بر الشتاء الآمن من دون الوقوع في خطر الجفاف.