الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

جفاف وحرائق.. تضرر إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا يرفع أسعاره عالميًا

جفاف وحرائق.. تضرر إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا يرفع أسعاره عالميًا

Changed

تقرير سابق عن موجة الحرائق التي شهدتها دول أوروبية عديدة من بينها إسبانيا (الصورة: غيتي)
من المتوقع أن تُحسّن اليونان، ثالث أكبر المنتجين في الاتحاد الأوروبي والتي لم تتأثر بالظروف الجوية إنتاجها وإن لم يكن ذلك كافيًا لتعويض انخفاض الإنتاج الإسباني.

كشفت تقديرات رسمية صادرة عن المفوضية الأوروبية عن احتمال تراجع إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا، أكبر دولة منتجة في العالم، هذا العام إلى النصف مقارنة بالعام الماضي بسبب الجفاف، الأمر الذي يترتب عليه زيادة الأسعار.

وتوفر إسبانيا عادة نحو 40 بالمئة من الإنتاج العالمي. ومع ذلك، فإن موجات الحر التي حدثت في وقت إزهار أشجار الزيتون في الربيع الماضي والجفاف الشديد منذ الصيف الماضي في إسبانيا وفي إيطاليا والبرتغال ثاني ورابع المنتجين على العالم أدت إلى تقليص المخزون.

لكن من المتوقع أن تُحسّن اليونان، ثالث أكبر المنتجين في الاتحاد الأوروبي، والتي لم يتأثر بهذه الظروف الجوية إنتاجها وإن لم يكن ذلك كافيًا لتعويض انخفاض الإنتاج الإسباني.

من جهته، قال بريميتيفو فرنانديز رئيس الرابطة الوطنية الإسبانية لتعبئة زيت الطعام "إنها كارثة"، وسلط الضوء على تزامن الجفاف والأزمة الاقتصادية والحرب في أوكرانيا.

أول حريق غابات في العام الجديد

وتقدر رابطة مصدري زيت الزيتون في إسبانيا (أسوليفا) أنه سيكون هناك انخفاض لا يقل عن عشرة بالمئة في زيت الزيتون المتاح على مستوى العالم هذا العام من 3.1 ملايين طن تم إنتاجها في الموسم المنتهي في عام 2021.

وقالت أكبر مجموعة لإنتاج زيت الزيتون في إسبانيا (دكوب) لوكالة "رويترز": "كل يوم يمر من دون هطول أمطار يأتي بتوقعات أسوأ".

إلى ذلك، قالت السلطات الإسبانية إن أول حريق غابات كبير هذا العام اندلع في منطقة بلنسية شرق البلاد اليوم الجمعة، ودمر أكثر من ثلاثة آلاف هكتار من الغابات وأجبر 1500 من السكان على ترك منازلهم.

وأدى الجفاف غير المعتاد في فصل الشتاء في مناطق من جنوب القارة الأوروبية إلى انخفاض الرطوبة في التربة، وأثار مخاوف من تكرار ما حدث في عام 2022 عندما تضرر 785 ألف هكتار في أوروبا -أي أكثر من مثلي المتوسط السنوي على مدى 16 عامًا ماضية، وفقًا لإحصاءات المفوضية الأوروبية.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في مؤتمر صحافي في بروكسل: "هذه الحرائق التي نشهدها، خاصة في وقت مبكر من العام، تؤكد مجددًا حالة الطوارئ المناخية التي تمر بها البشرية والتي تؤثر بشكل خاص على دول مثل بلدنا وتلحق بها الضرر".

وفي إسبانيا دمر 493 حريقًا مساحات قياسية بلغت 307 آلاف هكتار من الأرض العام الماضي، وفقًا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي التابع للمفوضية.

وحاول رجال الإطفاء باستخدام 18 طائرة من بينها مروحيات على مدار الليلة الماضية واليوم الجمعة إخماد الحريق بالقرب من قرية فيلانويفا دي فيفر في بلنسية.

وقالت غابرييلا برافو رئيسة الشؤون الداخلية في المنطقة إن خدمات الطوارئ أخلت ثماني مناطق سكنية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close