الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

جلس قرب مخرج الطوارئ.. هكذا نجا بريطاني من الموت بتحطم الطائرة الهندية

جلس قرب مخرج الطوارئ.. هكذا نجا بريطاني من الموت بتحطم الطائرة الهندية

شارك القصة

شوهد فيشواش وهو يبتعد عن موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية - رويترز
شوهد فيشواش وهو يبتعد عن موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية - رويترز
الخط
نجا فيشواش كومار راميش، من الموت بعد أن قفز من الطائرة الهندية المشتعلة، حيث أصيب بجروح طفيفة، بينما يُعتقد أن شقيقه قد لقي حتفه.

أظهر مقطع فيديو اليوم الخميس رجلًا بريطانيًا يُعتقد أنه الناجي الوحيد من حادثة تحطم الطائرة الهندية في مدينة أحمد أباد، والتي كانت تنقل 242 شخصًا في رحلة متجهة إلى لندن.

وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤول في دائرة الصحة في ولاية غوجارات دانانجاي دويفيدي: "نعم، تأكدت نجاة شخص"، موضحًا أنه يتلقى العلاج في المستشفى، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

نجاة بريطاني من حادث تحطم الطائرة الهندية

ووفق صحيفة "صن" البريطانية، فقد نجا فيشواش كومار راميش، البالغ من العمر 40 عامًا، من الموت بإصابات طفيفة بعد أن قفز من الطائرة المشتعلة، بينما يُعتقد أن شقيقه لقي حتفه.

وشوهد فيشواش وهو يبتعد عما يُعتقد أنه موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية المتجهة إلى مطار جاتويك بلندن.

الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الهندية
الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الهندية - صحيفة "صن" البريطانية

ويمكن رؤية فيشواش في المقطع المصور، وهو يتجه نحو سيارة إسعاف، محاطًا بالسكان المحليين، والدماء تغطي وجهه.

وقال باللغة الهندية: "لقد خرجت للتو من الطائرة، لقد انفجرت".

وأضاف فيشواش لصحيفة هندوستان تايمز: "بعد 30 ثانية من الإقلاع، دوّى صوت عالٍ، ثم تحطمت الطائرة. حدث كل شيء بسرعة البرق".

وأفاد الرجل بأنه عاش في لندن لمدة عشرين عامًا مع زوجته وطفله.

وفي الأثناء، تجمعت عائلة فيشواش في ليستر وسط إنكلترا، وهم لا يزالون ينتظرون بفارغ الصبر أخبارًا عن شقيقه أجاي.

ونقلت صحيفة "صن" البريطانية عن أحد أقاربه قوله: إن فيشواش اتصل بالمنزل ليخبر العائلة بأنه "بخير"، لكنه "لا يعرف" كيف نجا من الكارثة.

وقال شقيقه الآخر، نايان كومار راميش، البالغ من العمر 27 عامًا: "صُدمنا بمجرد سماعنا الخبر. تحدثت إليه آخر مرة صباح أمس، نحن محطمون، محطمون تمامًا. قال فيشواش: لا أعرف كيف خرجت من الطائرة".

صورة تُظهر بطاقة صعود الطائرة تعود لفيشواش
صورة تُظهر بطاقة صعود الطائرة تعود لفيشواش - صحيفة "صن"

وفي سياق متصل، قال قريب آخر يُدعى جاي: "بعد الحادث، تحدث فيشواش مع والده الذي كان قلقًا عليه".

وأضاف: "أصيب ببعض الجروح في وجهه. كان مغطى بالدماء تقريبًا، هذا ما قاله والده".

وتابع: "أعتقد أنه بخير. إنها صدمة كبيرة. لا أجد كلمات كافية لوصف الحادث".

وكان فيشواش مسافرًا على متن رحلة الخطوط الجوية الهندية المنكوبة مع شقيقه أجاي كومار راميش.

وتُظهر صورة لبطاقة صعوده إلى الطائرة أنه كان يجلس في المقعد 11A، المجاور لمخرج الطوارئ، وفقًا لخطة جلوس طائرة بوينغ 787 دريملاينر.

وقال فيشواش: "عندما نهضتُ، كانت الجثث تحيط بي".

وأضاف: "كنتُ خائفًا. نهضتُ وركضتُ. كانت هناك قطع من الطائرة حولي. أمسك بي أحدهم ووضعني في سيارة إسعاف ونقلني إلى المستشفى".

الخارجية البريطانية تعلن نجاة أحد مواطنيها بأعجوبة

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي من لندن عبد الله ولد سيديا، بأن وزارة الخارجية البريطانية أكدت أن المواطن البريطاني فيشواش، نجا بأعجوبة من حادثة تحطم الطائرة الهندية، وأنه بصحة جيدة ويخضع لعلاج روتيني في أحد مستشفيات مدينة أحمد أباد.

وأضاف أن الخارجية أبلغت عائلة فيشواش التي تعيش في لندن بنجاته، وأن شقيقه الذي كان معه في الرحلة نفسها لم يتم العثور عليه، وأنها ما زالت تبحث عن ناجين محتملين.

وبحسب مراسلنا، فقد أشارت الخارجية البريطانية إلى وجود خلية أزمة في نيودلهي تعمل على حصر الضحايا البريطانيين على متن هذه الطائرة، وستكون هناك لائحة بأسماء من تأكدت وزارة الخارجية البريطانية والسفارة البريطانية في نيودلهي من أنهم قضوا جراء هذا الحادث.

وتحدث عن وجود خلية أزمة ثانية في مطار جاتويك في لندن، أعلنت عنها السلطات لتقديم الدعم والمساعدة لذوي ضحايا هذه الطائرة التي كان يفترض أن تصل إلى مطار لندن.

وتابع مراسلنا أن هيئة سلامة وأمن الملاحة الجوية البريطانية أكدت أن فريقًا من محققي الهيئة قد سافر إلى نيودلهي للمشاركة مباشرة في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين، وكذلك لدعم السلطات الهندية في تحقيقها وللوقوف على ملابسات الحادث.

وأشار إلى أن شركة "رولز رويس" البريطانية المزود الأساسي لمحركات طائرات دريملاينر، أكدت في منشور مقتضب أن محركات الطائرة خضعت للصيانة الدورية قبل ستة أشهر من الآن، وأنه لا تشوبها شائبة من ناحية الصيانة الدورية.

وفي وقت سابق اليوم، أوضحت شركة الخطوط الهندية أن 169 راكبًا هنديًا كانوا في الطائرة إلى جانب 53 بريطانيًا وسبعة برتغاليين وكندي.

وكانت الطائرة قد وجّهت نداء استغاثة إلى برج المراقبة، بحسب هيئة الطيران المدني الهندية، التي أشارت إلى أنها "تحطّمت مباشرة بعد إقلاعها" خارج المطار.

وتعد أحمد أباد، المدينة الرئيسية في ولاية غوجارات الهندية، بنحو ثمانية ملايين نسمة وتحيط بمطارها مناطق سكنية مكتظة.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - ترجمات