أعلن الفاتيكان الخميس أن نحو 50 رئيس دولة وعشرة ملوك أكدوا حتى الآن حضورهم جنازة البابا فرنسيس المقررة السبت في ساحة القديس بطرس في روما.
وأورد الفاتيكان: "حتى الآن، تأكد حضور 130 وفدًا (أجنبيًا) لجنازة البابا فرنسيس". وفي مقدم المشاركين الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى ملك وملكة إسبانيا.
إلى ذلك، فتحت كاتدرائية القديس بطرس أبوابها مجددًا اليوم الخميس، بعد إغلاقها لفترة وجيزة في ساعات الصباح الأولى، لاستقبال حشود من جميع أنحاء العالم جاءت لإلقاء نظرة الوداع على البابا فرنسيس.
وأفاد مسؤولون في الفاتيكان أن نحو 50 ألفًا توافدوا على الكاتدرائية لتوديع البابا الراحل منذ تسجية جثمانه في نعش مفتوح أمس الأربعاء قبل جنازته يوم السبت.
نظرة الوداع على البابا فرنسيس
وتوفي البابا فرنسيس صباح الإثنين عن عمر يناهز 88 عامًا في غرفته بدار ضيافة سانتا مارتا بالفاتيكان، بعد أن غادر المستشفى في الآونة الأخيرة إثر تلقيه العلاج على مدى خمسة أسابيع من التهاب رئوي مزدوج.
وقالت أليساندرا كاكامو المقيمة في روما وهي تنتظر في طابور خارج الفاتيكان: "كان بابا رائعًا... سأفتقده كثيرًا لأنني أشعر وكأنني فقدت جزءًا مني".
وكان من المقرر في بادئ الأمر إغلاق الكاتدرائية عند منتصف ليل الأربعاء، لكن نظرًا لحجم الحشود، أبقاها المسؤولون مفتوحة حتى الساعة الخامسة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي (03:30 بتوقيت غرينتش)، قبل معاودة فتحها في السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وقال سيرجيو ألفيري رئيس الفريق الطبي للبابا في مقابلات نشرت اليوم الخميس إن فرنسيس توفي جراء سكتة دماغية غير متوقعة دون أن يعاني من الألم.
وأضاف لصحيفة كورييري ديلا سيرا: "دخلت غرفته، وكان (فرنسيس) مفتوح العينين".
وتابع: "تأكدت من عدم وجود مشكلات في الجهاز التنفسي. ثم حاولت مناداته، لكنه لم يجب... في تلك اللحظة، أدركت أنه لا يوجد ما أفعله".
والبابا فرنسيس أرجنتيني وأول بابا غير أوروبي منذ 1300 عام، واتسمت فترة حبريته التي استمرت 12 عامًا بالاضطراب، إذ تصادم خلالها مرارًا مع أنصار النهج التقليدي في الكنيسة ودافع عن الفقراء والمهمشين.
وقال الكاردينال غيرهارد لودفيغ مولر لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية في مقابلة نشرت اليوم الخميس: "لقد طوي فصل من تاريخ الكنيسة".
ومولر من بين 135 كاردينالًا مؤهلين للتصويت في المجمع السري الذي يعقد الشهر المقبل لانتخاب البابا رقم 267 للكنيسة.
وأكد الكاردينال الألماني وجود "تقدير بالإجماع" لعمل البابا الراحل في الدفاع عن المهاجرين والفقراء. إلا أنه قال إن المهمة تتمثل في اختيار خليفة للقديس بطرس أول بابا وليس للبابا فرنسيس، مشيرًا إلى أنه يفضل تغييرًا في المسار.
