أعلنت القيادة العامة في سوريا أنّ اللقاء الذي جمع قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع مع الفصائل العسكرية ناقش شكل المؤسسة العسكرية في سوريا.
وأضافت القيادة أنّ الشرع أكد في لقاء صحافي، أن جميع الفصائل العسكرية ستندمج في مؤسسة عسكرية واحدة، تحت إدارة وزارة الدفاع في جيش سوريا الجديد".
وأمس السبت، عيّنت القيادة العامة في سوريا المهندس مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
وأبو قصرة الذي حضر الاجتماع مع الشرع، هو أحد أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي أطاحت بنظام بشار الأسد. كما أنّه مهندس القدرات العسكرية في مناطق الشمال السوري منذ انطلاقة الثورة وقاد معظم العمليات العسكرية فيها، كما شغل منصب القائد العسكري في "هيئة تحرير الشام".
إلى ذلك، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا افتتاح مراكز لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق في محافظة القنيطرة إضافة إلى حلب، بدءًا من اليوم الأحد.
جنبلاط في دمشق
سياسيًا، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في دمشق عدنان جان بأنّ الشرع استقبل اليوم الأحد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق اللبناني وليد جنبلاط على رأس وفد، حيث تم بحث العلاقات السورية اللبنانية ودور الطائفة الدرزية في الحراك السياسي السوري خلال المرحلة المقبلة.
ووصل جنبلاط إلى دمشق صباحًا على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي والمشايخ الدروز حيث التقى رئيس الحكومة الانتقالية السورية محمد البشير أيضًا.
من جهة أخرى، دعا العراق وسلطنة عمان إلى تنسيق المواقف بين الدول العربية من أجل "ترسيخ الاستقرار في سوريا".
وقالت الحكومة العراقية في بيان: إنّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ناقش مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي آخر التطورات في المنطقة العربية و"ضرورة تنسيق المواقف بين الدول العربية من أجل ترسيخ الاستقرار وتأكيد ما دعا إليه العراق من حفظ سلامة الأراضي السورية ووحدتها وسيادتها".
بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنّه يُخطّط لزيارة دمشق ولقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة.
ودعا فيدان في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أمس السبت، الإدارة السورية الجديدة إلى حلّ الوحدات الكردية على الفور، بما يُحقّق السيادة لسوريا ووحدة أراضيها وسلامتها.
وإذ شدّد على أنّ تركيا تُفضّل أن تقوم الإدارة الجديدة بمعالجة مسألة حزب العمال الكردستاني، أكد في الوقت ذاته أنّه "إذا لم يحدث ذلك، فان أنقرة مضطرة لحماية أمنها القومي".