قررت شركة جنرال موتورز تخفيض معدلات الإنتاج في أحد مصانعها الرئيسية للسيارات الكهربائية، لتصبح بذلك أحدث شركة لصناعة السيارات تخفض إنتاجها، وذلك بعد سحب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للدعم الاتحادي للسيارات الصديقة للبيئة.
وقال مصدر مطلع وأظهرت اتصالات اطلعت عليها وكالة "رويترز" مع موظفين في جنرال موتورز، أن الشركة تعتزم وقف إنتاج سيارتين كهربائيتين رياضيتين من طراز كاديلاك، في مصنع التجميع التابع لها في سبرينغ هيل بولاية تنيسي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
استغناء عن نوبات عمل
وينتج مصنع التجميع السيارة كاديلاك ليريك متوسطة الحجم، إحدى أكثر السيارات مبيعًا لدى جنرال موتورز والتي حققت نجاحًا نسبيًا، وسيارة فيستيك، وهي سيارة رياضية أكبر حجمًا.
وذكرت المصادر أن جنرال موتورز تعتزم أيضًا تقليص إنتاج هذه المركبات بشكل كبير خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام المقبل، إذ ستستغني مؤقتًا عن إحدى نوبتي العمل.
وقال المصدر المطلع إن جنرال موتورز تخطط كذلك لتأجيل بدء الوردية الثانية في مصنع التجميع القريب من مدينة كانساس لأجل غير مسمى، والذي من المقرر أن يبدأ إنتاج سيارة شيفروليه بولت الكهربائية في وقت لاحق من العام الجاري.
وردت الشركة على طلب التعليق، قائلة لـ"رويترز": "تجري جنرال موتورز تعديلات إستراتيجية للإنتاج تتماشى مع الضعف المتوقع للنمو في صناعة السيارات الكهربائية والضعف المتوقع للطلب، وذلك من خلال الاستفادة من مرونة محرك الاحتراق الداخلي لدينا وبصمتنا التصنيعية للسيارات الكهربائية".
وأدى قانون الضرائب والإنفاق الذي أقرته إدارة ترمب في يوليو/ تموز إلى سحب دعم رئيسي للسيارات الكهربائية، بما في ذلك ائتمان ضريبي للمستهلك بقيمة 7500 دولار، والذي كان ساريًا على مدى نحو 15 عامًا.
وتوقع مسؤولون تنفيذيون في قطاع السيارات أن تشهد مبيعات السيارات الكهربائية فترة صعبة بعد انتهاء هذا الدعم في 30 سبتمبر/ أيلول الجاري.