أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على هدم 10 منازل في 3 تجمعات فلسطينية جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وذكر رئيس بلدية التوانة بمسافر يطا في الخليل محمد ربعي، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات هدم في 3 تجمعات بمسافر يطا، شملت 7 منازل و3 كهوف قديمة تستخدم للسكن دون السماح لأصحابها باستخراج شيء من مقتنياتهم.
وأكد ربعي أن "الهدم طال أيضًا شبكة وخزانات وآبار مياه وخلايا شمسية تستخدم للإنارة والمراحيض المتنقلة وخطوط الإنترنت وكاميرات".
عمليات هدم
وأشار إلى "مشاركة نحو 70 جنديًا إسرائيليًا ومعدات ثقيلة في عملية الهدم، دون أن يسمحوا لأي من سكان التجمع بالاقتراب".
وحذر من أن "8 عائلات فلسطينية تعداد أفرادها 52 تضرروا وتشردوا بفعل عملية الهدم".
ونوه ربعي إلى أن عملية هدم أخرى في قرية جِنبا بمسافر يطا أيضا طالت "مسكنين يؤويان عائلتين ومنشأة زراعية" وعملية هدم ثالثة في تجمع "مغاير العبيد استهدفت منزلا مسكونا".
ونفذت عمليات الهدم في منطقة تصنف "ج" وتخضع لسيطرة السلطات الإسرائيلية التي تمنع البناء أو استصلاح الأراضي فيها، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق تقارير للأمم المتحدة.
تهجير عوائل من مخيم الفارعة
وصنفت اتفاقية أوسلو2 (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتقدر الأخيرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
في سياق متصل أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء عدوانها على مخيم الفارعة، نحو 200 عائلة في المخيم على النزوح من منازلها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الاحتلال أجبر تلك العائلات (حوالي ألف مواطن) على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، مضيفة أن العائلات التي أجبرت على النزوح، توزعت في طوباس، وطمون، وعقابا، ووادي الفارعة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى مساء الأحد عن استشهاد 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وخلال الفترة ذاتها طالت عمليات الهدم الإسرائيلية 1359 منشأة فلسطينية في المنطقة "ج" من الضفة الغربية، نتج عنها تشريد 1166 فلسطينيًا، وفق معطيات للأمم المتحدة.
