يتساءل صيادو مدينة صور جنوبي لبنان عن الأسباب التي أدّت إلى تناقص غلّتهم من الأسماك، التي كانوا يعودون بها قبل بدء العدوان الإسرائيلي على بلادهم.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي صابر أيوب من صور، بأن هناك تساؤلات أيضًا عن حقيقة نزوح الأسماك فعلًا، بعد شهرين كاملين من الغارات الكثيفة والعنيفة على بلدات وقرى ساحل الجنوب اللبناني.
تهديدات تلاحق الصيادين اللبنانيين
الصيادون في صور مختلفون، فبعضهم يرى أن حظر التجوال الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على مناطق جنوب نهر الليطاني من الساعة الخامسة مساء إلى السابعة صباحًا، وهي ساعات الذورة في عرف الصيد، أثّر على مردود ما تجنيه شباكهم.
كذلك يمنع الجيش الإسرائيلي قوارب الصيد من التوغل في عمق المياه اللبنانية، حيث السمك الوفير، وحيث تقوم السفن الحربية الإسرائيلية بتهديد الصيادين اللبنانيين بالنيران الرشاشة.
لكن برأي جزء آخر من الصيادين، كان يفترض أن يكون سمك الجنوب اللبناني أكثر وفرة بعد شهرين من الانقطاع عن أنشطة الصيد لأسباب قاهرة.
وربما تكون الأسماك قد نزحت إلى أماكن ومناطق أخرى بسبب الانفجارات الناجمة عن الغارات، وفق قولهم.
ويلفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن لا دراسة علمية تؤكد هذا الرأي، لكن ظاهرة هروب الأسماك ذعرًا معروفة وتوثقها عمليات الصيد بالمتفجرات وكذلك بتأثير الانفجارات البركانية والزلزالية في أعماق البحار.
وعليه، ينتظر الصيادون في مدينة صور العودة إلى نشاطهم بشكل كامل، ويأملون أن تعود الأسماك إليهم إن كانت قد نزحت فعلًا.