عرضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) خطة مغادرة طوعية لكامل قوتها العاملة، الثلاثاء، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فيما يسعى الرئيس دونالد ترمب إلى خفض التكاليف في المؤسسات الفدرالية.
وإذا كانت هذه التقارير صحيحة، سيجعلها هذا الإجراء أول وكالة تنضم إلى برنامج المغادرة الطوعية الذي أطلقه الرئيس دونالد ترمب للموظفين الفدراليين.
وأوردت الصحيفة نقلًا عن أحد مساعدي مدير "سي آي إيه" جون راتكليف أن الوكالة ستجمد أيضًا توظيف المرشحين الذين تلقوا عرض عمل.
وأفاد المصدر المجهول بأن بعض تلك العروض المجمدة، من المرجح أن تلغى إذا لم يكن لدى المتقدمين الخلفية اللازمة، للأهداف الجديدة للوكالة والتي تشمل استهداف عصابات المخدرات، وحرب ترمب التجارية وتقويض الصين، وفقًا للصحيفة.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من إصلاح شامل للحكومة الأميركية يجريه ترمب، الذي تعهد بتقليص حجم القوى العاملة الفدرالية تحت عباءة الكفاءة والاقتصاد، ما أدى إلى إحداث موجات صدمة عبر واشنطن.
الوكالة تحت قيادة راتكليف
وفي الرابع والعشرين من الشهر الماضي، صادق مجلس الشيوخ على تعيين جون راتكليف مديرًا لوكالة المخابرات المركزية، مرشح الرئيس دونالد ترمب لقيادة وكالة التجسس الأمريكية الرائدة، وهو ثاني مرشح يحصل على موافقة مجلس الشيوخ.
وكان راتكليف مديرًا للاستخبارات الوطنية خلال فترة ولاية ترمب الأولى، وهو أول شخص يشغل هذا المنصب وأعلى منصب في وكالة المخابرات المركزية.
وينتمي راتكليف إلى الحزب الجمهوري في تكساس وكان مدعيًا اتحاديًا سابقًا، وبرز كمدافع شرس عن ترمب أثناء عمله عضوًا في الكونغرس خلال محاكمة ترمب الأولى.
وجاء التصويت لصالح راتكليف 74 مقابل 25، حيث صوت العديد من الديمقراطيين ضده.
وخلال جلسة استماع له في مجلس الشيوخ، قال راتكليف إن وكالة المخابرات المركزية يجب أن تتحسن في استخدام التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي لمواجهة الخصوم مثل روسيا والصين.
وأكد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تحسين قدراتها الاستخباراتية مع ضمان حماية الحقوق المدنية للأميركيين.