الجمعة 6 ديسمبر / December 2024
Close

جهود حثيثة لإبرام معاهدة دولية للبلاستيك.. ما هي نقاط الخلاف؟

جهود حثيثة لإبرام معاهدة دولية للبلاستيك.. ما هي نقاط الخلاف؟

شارك القصة

تسعى 178 دولة للاتفاق على قواعد ملزمة عالميًا بشأن البلاستيك - غيتي
تسعى 178 دولة للاتفاق على قواعد ملزمة عالميًا بشأن البلاستيك - غيتي
الخط
تستضيف كوريا الجنوبية الاجتماع الخامس والختامي للجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة للاتفاق على قواعد ملزمة عالميًا بشأن البلاستيك هذا الأسبوع.

يسعى المفاوضون في الجولة الخامسة من المحادثات الرامية للتوصل إلى معاهدة دولية للحد من التلوث الناجم عن البلاستيك اليوم الجمعة، إلى تسريع الإجراءات من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي المحدد لذلك في الأول من الشهر المقبل.

وتستضيف كوريا الجنوبية الاجتماع الخامس والختامي للجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة للاتفاق على قواعد ملزمة عالميًا بشأن البلاستيك هذا الأسبوع.

وينكبّ ممثلو الدول الـ178 المشاركة في المفاوضات منذ الإثنين على مناقشة نص أول معاهدة ملزمة تهدف إلى مكافحة ظاهرة التلوث البلاستيكي. وبعد عامين من المفاوضات، أمامهم حتى مساء الأحد للتوصل إلى اتفاق.

وحتى أمس الخميس، عبر عدد من المندوبين عن إحباطهم إزاء بطء وتيرة المحادثات وسط خلافات حول الإجراءات وتعدد المقترحات وحتى عودة بعض المفاوضات إلى ما كانت تبحثه في الماضي.

وفي مسعى لتسريع الأمور، يعقد رئيس لجنة التفاوض لويس فاياس فالديفيسو اجتماعات غير رسمية اليوم الجمعة في محاولة لمعالجة القضايا الأكثر إثارة للخلاف.

وتتضمن هذه القضايا وضع قيود على المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية ذات الصلة، وإدارة إمدادات البوليمرات الأولية، والتوصل إلى آلية مالية لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ المعاهدة.

وتعارض الدول المنتجة للبتروكيماويات مثل السعودية بشدة الجهود الرامية إلى فرض قيود على إنتاج البلاستيك، رغم الاحتجاجات القوية من البلدان التي تتحمل العبء الأكبر من التلوث بالمواد البلاستيكية مثل الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وتخطط لجنة التفاوض لعقد جلسة عامة مفتوحة في الساعة السابعة مساء (1000 بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة، وهو ما سيعطي مؤشرًا حول ما إذا كانت المحادثات تقترب من التوصل إلى معاهدة.

نقاط الخلاف

ويتواجه معسكران على الأقل في الجولة الخامسة من المحادثات الرامية للتوصل إلى معاهدة دولية للحد من التلوث الناجم عن البلاستيك.

الأول هو "تحالف الطموح العالي" الذي يجمع العديد من الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية، والذي يريد معاهدة تغطي "دورة الحياة" الكاملة للمواد البلاستيكية، من الإنتاج إلى النفايات.

ويقوم التحالف بحملات من أجل أهداف عالمية ملزمة للحد من الإنتاج والنفايات البلاستيك، ومن أجل فرض تغييرات في تصميم المواد البلاستيكية لتسهيل إعادة استخدامها أو إعادة تدويرها. وهو حذّر من "المصالح الخاصة" التي يمكن أن تعرقل الاتفاق.

أما المعسكر الثاني فيضم دولًا أخرى خصوصًا منتجة للنفط مثل روسيا والسعودية، ويرغب في أن تكون المعاهدة متعلقة فقط بإدارة النفايات. ويرى هذا المعسكر أن خفض الإنتاج ليس من أهداف المفاوضات.

وفي العام 2019، أنتج العالم حوالى 460 مليون طن من البلاستيك، وهو رقم تضاعف منذ العام 2000، وفق منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ومن المرجح أن تتضاعف الكمية مجددًا بحلول العام 2040.

وأكثر من 90% من البلاستيك لا يعاد تدويره، مع تسرب أكثر من 20 مليون طن إلى البيئة، غالبًا بعد دقائق قليلة من الاستخدام.

ومع أن الجميع يتفقون على الاعتراف بخطورة المشكلة، تختلف الآراء جذريًا في شأن كيفية مكافحتها.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات