أكد قائد الأمن الداخلي في درعا العميد شاهر عمران للتلفزيون العربي اليوم الإثنين، خروج أول دفعة من أكثر من 500 شخص من المحتجزين البدو في منطقة شهبا بمحافظة السويداء.
ونقل التلفزيون العربي مشاهد حصرية لخروج عائلات البدو من السويداء عبر حافلات، بالتزامن مع تواجد قوات الأمن السورية لتأمين خروجهم.
وتوصّلت الإدارة السورية الجديدة مع الأطراف المحلية إلى اتفاق، يقضي بالإفراج عن عائلات البدو المحتجزة في السويداء والراغبين في المغادرة إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى مناطقهم.
وقال قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إنّ الحكومة "ملتزمة بشكل كامل بتأمين خروج جميع الراغبين بمغادرة محافظة السويداء، وتوفير إمكانية الدخول إليها للراغبين بذلك"، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة.
وفي هذا الإطار، دخلت صباح اليوم الإثنين، أكثر من 10 حافلات إلى مدينة السويداء، لتنفيذ عملية نقل منظّمة لعائلات من عشائر البدو المحتجزة، بالتزامن مع جهود السلطات للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بعد مقتل العشرات في الاشتباكات التي اندلعت خلال الأيام الماضية.
وكان مراسل التلفزيون العربي في درعا قحطان مصطفى، قد تحدث عن دخول 8 حافلات إلى مدينة السويداء عبر معبر بصر الحرير، ودفعة أولى من أجل إجلاء نحو 1500 عائلة من البدو إلى مدينة درعا في إطار الاتفاق مع قوى الأمن الداخلي.
وأضاف مراسلنا أنّ قوات الأمن السورية تنتشر في المنطقة لتأمين المكان وتقديم الإسعافات الطبية للمدنيين.
وتتواجد عشائر البدو في أكثر من 35 قرية في محافظة السويداء، أي أكثر من ثلث سكان المدينة.
وأشار مراسلنا إلى خروج 300 شخص طوعًا من السويداء إلى بصر الحرير، لا سيما النساء والأطفال والحالات الإنسانية.
بدوره، قال الدفاع المدني السوري إنًه نقل 73 مواطنًا قادمين من محافظة السويداء، أغلبهم أطفال ونساء، من معبر بصرى الشام، مشيرًا إلى أنّه يُواصل توفير المستلزمات الأساسية للمواطنين بمراكز الإيواء بالتعاون مع المنظمات الإنسانية.
وفي سياق متّصل، دخلت قافلة مساعدات إنسانية تابعة للهلال الأحمر السوري إلى محافظة السويداء، من دون مرافقة الوفد الحكومي بعد رفض الشيخ حكمت الهجري دخول الوفد إلى المحافظة.
وتحمل القافلة إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية.
وهذا الاتفاق هو الرابع منذ اندلاع اشتباكات مسلّحة في 13 يوليو/ تموز الحالي، بين عشائر بدوية ومجموعات درزية في السويداء، دفعت القوات الحكومية للتحرّك نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنّها تعرّضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.