بعد نحو عام خضع فيه العالم لإجراءات استثنائية لمواجهة جائحة كورونا، عاد نجوم السينما وصناع الأفلام أخيرًا إلى السجادة الحمراء في حفل استثنائي لتوزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ 93 .
وأقيم الحفل مساء 25 أبريل/نيسان في محطة "يونيون" للقطارات في وسط مدينة لوس أنجلوس، ومسرح "دولبي".
فجلس المرشحون والضيوف الذين حضروا وسط إجراءات صارمة، شملت فحوص الكشف عن فيروس كورونا مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، بعد طلب المسؤولين من الضيوف عدم وضع الكمامات بهدف توصيل رسالة أمل للعالم بعودة الحياة الطبيعية ولو نسبيًا.
جورج فلويد حاضر في الأوسكار
ولم تغب الأحداث التي عصفت بالولايات المتحدة الأميركية خلال العام الماضي عن أجواء حفل الأوسكار، فقد أشارت الممثلة الأميركية ريجينا كينغ مقدمة الحفل خلال كلمتها الافتتاحية، إلى إدانة الضابط السابق في الشرطة الأميركية ديريك شوفان بمقتل جورج فلويد.
وعددت كينغ جميع التهم الموجهة لشوفان ووصفته بالمشين.
جوائز ولحظات تاريخية
وحصل فيلم "نومادلاند" (أرض الرُّحّل) على حصّة الأسد من الجوائز خلال الحفل، بنيله "أهم جائزة" وهي جائزة أفضل فيلم، فيما فازت نجمته فرانسيس مكدورماند بجائزة أفضل ممثلة، كما أحزرت مخرجته كلويه جاو المولودة في الصين على جائزة أفضل مخرج في سابقة تاريخية سجلّت فيها فوز امرأة غير بيضاء بهذه الفئة.
وفاز البريطاني أنتوني هوبكنز بجائزة أفضل ممثل لدوره في فيلم "ذا فاذر" (الأب) الذي جسّد فيه شخصية رجل يصارع مرض الخرف. وكان من المتوقع أن تذهب الجائزة إلى الراحل تشادويك بوزمان لدوره في آخر أفلامه "ما رينيز بلاك بوتوم".
وحصد فيلم "ذا فاذر" الذي يعرض على منصة "نتفليكس"، جائزة أفضل فيلم مقتبس.
أما البريطاني دانيال كالويا فحاز على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد، عن دوره في "جوداس أند ذي بلاك ميسايا"، وحازت يون يوه-جونغ (73 عامًا) جائزة أفضل ممثلة مساعدة لأدائها دور جدّة مشاكسة في فيلم "ميناري" لتصبح أول ممثلة كورية جنوبية تفوز بالأوسكار.
إلى ذلك، فاز فيلم "أناذر راوند" للمخرج الدنماركي توماس فينتبربرغ بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
حضور عربي لافت
وكان فيلمان عربيان ينافسان ضمن القائمة النهائية للترشيحات لجوائز الأوسكار، هما الفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة كوثر بن هنية، والشريط الروائي القصير "الهدية" للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي.
فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، من إنتاج شركتي "ميتافورا" و"تانيت فيلم"، وبطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو، وبمشاركة النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، ونافس ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.
أما فيلم "الهدية" الفلسطيني فنافس ضمن فئة أفضل فيلم روائي قصير، ضمن ترشيحات جوائز أوسكار بنسختها الـ 93.