بعد انتهائها بوقف إطلاق للنار، أظهرت الحرب بين إيران وإسرائيل والتي استمرت 12 يومًا، جوانب خفية أخرى لها تدور في الظل.
وما يتكشف من خبايا الحرب بين إسرائيل وإيران ليس سوى جزء من رواية أكبر، يسعى كل طرف من خلالها لإثبات تفوقه على الأرض وفي الظل عسكريًا واستخباراتيًا.
إسرائيل تتباهى
فقد كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع ما وصفه بإنجاز تاريخي لإسرائيل في الحرب على إيران.
وفي رسالة نادرة، نشر الموساد فيديو لرئيسه وهو يقف وسط جنوده متباهيًا، أوضح فيه أن "عمل الجهاز في إيران لم يكن خلال الحرب الأخيرة فحسب، بل قبل ذلك بسنوات".
وتحدث برنيع عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث أشار إلى أن الموساد جنّد مئات العملاء لتهريب مئات الطائرات المسيّرة إلى إيران عبر شاحنات وحاويات شحن وحتى حقائب سفر، وهو ما منح الطائرات الإسرائيلية تفوقًا جويًا وحريةً في التحرك داخل المجال الجوي الإيراني.
واستكمل برنيع روايته بتصريح سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، قال فيه إن مجموعات كوماندوز برية تحركت في إيران خلال الحرب، دون الإشارة إلى ما إذا كانت تابعة للموساد أو الجيش.
كما كشف رئيس الموساد عن تعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" في تحقيق ما اعتبره أهدافًا بدت خيالية في البداية ضد طهران.
اعتراف إيراني بخرق استخباراتي
ولاقت رواية إسرائيل الاستخباراتية صداها في إيران، التي اعترفت بخرق استخباراتي، وبدأت تنفيذ سلسلة عمليات لما وصفتها بشبكات تجسس تابعة للموساد.
كما نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام في حق شخصين أدينا بالتجسس، بالإضافة إلى ضبطها عشرات العملاء، عثر عليهم في مقر سري مرتبط بأنفاق.
ودعا ناشطون إيرانيون في مقطع فيديو نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إبلاغ السلطات في حال رؤيتهم أحد عملاء الموساد.