Skip to main content

جوع واستهداف مستشفيات في غزة.. هل هددت واشنطن بالتخلي عن إسرائيل؟

الإثنين 19 مايو 2025
انقطاع الكهرباء عن المستشفى الإندونيسي شمالي غزة بعد قصف إسرائيل مولدات الكهرباء فيه

شن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، غارات استهدفت مولدات الكهرباء بالمستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وانقطاع الكهرباء.

من جانبه، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش "انقطاع الكهرباء عن المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع بعد قصف إسرائيل مولدات الكهرباء فيه".

وقال إن "المستشفى الإندونيسي يضم مرضى وجرحى يتلقون العلاج وقصف المولدات يشكل خطرا على حياتهم".

وأضاف: "الاحتلال لا يبالي بالمنظومة الصحية ولا بالقوانين الدولية والإنسانية، ويواصل استهداف المنشآت الطبية".

بدوره، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان، بأنه تلقى نداءات استغاثة من إدارة المستشفى الإندونيسي تفيد باندلاع حريق في مولدات الطاقة الخارجية وامتداده إلى داخل المرافق.

وأكد الجهاز أن فرقه تحاول التنسيق للوصول إلى الموقع لإخماد الحريق، وسط خطورة الوضع الميداني في المنطقة.

هل هددت واشنطن إسرائيل بالتخلي عنها؟

في غضون ذلك، لفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإدخال مساعدات محدودة إلى غزة "تحول نوعي" جاء في أعقاب ضغوط علنية وأخرى خفية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي حثّته على مدى أسابيع على إنهاء الحرب.

وأشارت إلى أن مقربين من ترمب هددوا إسرائيل بالتخلي عنها إذا لم توقف الحرب.

وأضافت أن ضغوط ترمب تزايدت مع تصعيد إسرائيل قصفها على غزة، واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب.

ونقلت عن مصدر لم تسمه قوله إن لدى نتنياهو طريقة لإنهاء الحرب في الكنيست وفي إسرائيل، لكنه يفتقر إلى الإرادة السياسية.

ويأتي ذلك في وقت قال الجيش الإسرائيلي إن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إنسانية من بينها أغذية للأطفال سُمح لها بدخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

واضطر نتنياهو إلى السماح بإدخال قدر محدود من المساعدات إلى القطاع المحاصر لتهدئة القلق العالمي بشأن تقارير عن حدوث مجاعة.

مساعدات ضئيلة لا توقف المجاعة

هذا القدر القليل من المساعدات، وصفه توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأنه "نقطة في محيط".

 وقال: "هذا لا يمثل سوى قطرة في محيط مما هو مطلوب بشكل عاجل، ويتعين السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بدءا من صباح الغد".

من جهتهم، طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، الإثنين إسرائيل بـ"السماح مجددًا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري" إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وحذّر الرئيس الفرنسي ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي الإثنين من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة إسرائيل في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.

وجاء في بيان مشترك لإيمانويل ماكرون وكير ستارمر ومارك كارني "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو/ حزيران في الأمم المتحدة "لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف".

تعهدات لحركة حماس

وكانت هيئة البث العبرية الرسمية، أشارت الإثنين، إلى أن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف تعهد لحركة حماس بالضغط على إسرائيل لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر.

والأسبوع الماضي، أفرجت "حماس" عن الجندي ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف مع الحركة بمنأى عن تل أبيب.

ووقتها، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان لمكتبه، أن إطلاق سراح ألكسندر تم "دون مقابل لحماس" و"بفضل الضغط العسكري الذي مارسته إسرائيل والضغط الدبلوماسي الذي مارسه الرئيس الأميركي دونالد ترمب".

لكن هيئة البث العبرية، ذكرت مساء الإثنين، أن ويتكوف أعطى وعدًا لحماس "دون علم تل أبيب"، خلال المفاوضات على إطلاق سراح ألكسندر "بالضغط على إسرائيل لدفعها لإدخال المساعدات لغزة".

وأضافت أن نتنياهو "تعهد لويتكوف بعد ذلك وقبل وقت قصير من إطلاق سراح عيدان باستئناف المساعدات بشكل فوري دون علم الجمهور وبعيدًا عن وسائل الإعلام".

المصادر:
وكالات
شارك القصة