الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

جوع وتشرد سببه الحرب.. معاناة الإثيوبيين منسية في إقليم عفار

جوع وتشرد سببه الحرب.. معاناة الإثيوبيين منسية في إقليم عفار

Changed

تقرير لـ"العربي" عن معاناة الإثيوبيين في إقليم عفار (الصورة: رويترز)
يدفع الإثيوبيون ثمن الحرب لا سيما أولئك المنسيين في إقليم عفار حيث أصبح الآلاف مشردين من دون منازل تأويهم بعد أن أجبرهم مقاتلو تيغراي على الفرار.

تقاتل قوات تيغراي الحكومة المركزية في إثيوبيا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بعد أن اندلع صراع دموي بين الجانبين على خلفية اتهام زعماء تيغراي رئيس الوزراء آبي أحمد بالرغبة في تركيز السلطة في يده على حساب الأقاليم.

بالمقابل يتهمهم آبي أحمد بدوره، بالرغبة في استعادة السلطة الوطنية التي فقدوها عندما عيّن سنة 2018.

وفي خضم الاتهامات المتبادلة واستمرار الصراع، يدفع الإثيوبيون ثمن الحرب لا سيما أولئك المنسيين في إقليم عفار، حيث أصبح الآلاف مشردين من دون منازل تأويهم بعد أن أجبرهم مقاتلو تيغراي على الفرار من مناطقهم لتتقطع بهم السبل في منطقة دوبتي بالإقليم.

ويؤكد النازح الإثيوبي محمد آدم أنه طرد من منزله مع عدد كبير من السكان، قائلًا: "هناك نساء حوامل بيننا وهناك أمهات ولدن أطفالهن على الطريق.. ولا يوجد حتى بساط لننام عليه".

وأردف آدم: "لقد طردتنا الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهم يعيشون اليوم داخل منازلنا وينهبون ممتلكاتنا ويحرقونها".

أما المواطنة عائشة نور فكانت تطبخ لأولادها عندما أصابت قذيفة منزلها، ليصاب ابنها طاهر البالغ من العمر 9 أعوام بحروق بالغة. وتمكنت نور من إحضار ابنها مع شقيقه إلى المستشفى في الإقليم، إلا أنها اضطرت إلى ترك أطفالها الـ 6 وراءها.

وتسبب الصراع في نزوح ما يصل إلى 350 ألفا من بداية العام فقط، ومع احتلال قوات جبهة تيغراي الحدود الغربية لعفار أصبح من غير الممكن معرفة متى سيكون بمقدورهم العودة إلى ديارهم.

في هذا السياق، كشفت عاملة الإغاثة فاليري براوننج أن "جميع المدارس والعيادات والمستشفيات أصبحت الآن على الحدود الغربية، وكل شيء ذهب، ضاعت ثروات الناس وعدنا إلى الصفر مع عودة الجوع وانعدام الأمن الغذائي".

ويتحدث بعض المسؤولون في إثيوبيا عن هذا الصراع بصيغة الماضي، إذ تمضي الحرب في عفار دون أن يلاحظها أحد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close