الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

جولة تفقدية للدبيبة في شوارعها.. إدانات ليبية لاشتباكات طرابلس

جولة تفقدية للدبيبة في شوارعها.. إدانات ليبية لاشتباكات طرابلس

Changed

نافذة عبر "العربي" على التطورات في ليبيا (الصورة: الأناضول)
فيما عاد الهدوء إلى طرابلس على أثر الاشتباكات التي شهدتها فجرًا وفق ما أفاد مراسل "العربي"، قام الدبيبة بجولة تفقدية في شوارعها.

أجرى رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة اليوم الثلاثاء، جولة تفقدية في شوارع العاصمة طرابلس في أعقاب اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها المدينة، إثر وصول رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا الذي عاد وغادرها.

وكان مراسل "العربي" قد أشار إلى عودة الهدوء إلى طرابلس، بعد اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لباشاغا رئيس الوزراء الليبي المكلف من قبل مجلس النواب في طبرق، وقوات حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها الدبيبة.

وتحدّث المراسل عن حركة خفيفة للمواطنين، بعد انتهاء الاشتباكات التي دارت لساعات فجر اليوم وتم فضها بتدخل من قوات اللواء 444 قتال، بين القوتين. 

ولفت إلى أن حكومة الوحدة الوطنية لم تعلن حتى الآن عن حجم الخسائر التي تسبّبت فيها هذه الاشتباكات، مشيرًا إلى أن مصادر تتحدث عن احتمال توجيه الدبيبة كلمة خلال اليوم بشأن ما جرى فجرًا.

ومنذ أكثر من شهرين، توجد في ليبيا حكومتان هما حكومة الدبيبة وأخرى برئاسة باشاغا منحها مجلس النواب الثقة مطلع مارس/ آذار الماضي، حيث يرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.

ووصل باشاغا إلى طرابلس في وقت سابق اليوم تمهيدًا لمباشرة مهامه وفق ما أفاد مكتبه الإعلامي، غير أنه غادر لاحقًا على أثر اندلاع الاشتباكات.

وقال باشاغا إنه سيعقد مؤتمرًا صحافيًا في المساء يوضح فيه العديد من القضايا المتعلقة بالوضع السياسي في ليبيا، وسيلقي خطابًا جامعًا للشعب الليبي مع دعوة مختلف الفاعلين السياسيين، بمن فيهم المعارضون، من أجل المضي قدمًا في بناء ليبيا، على حد تعبيره.

حكومة الدبيبة لم تعلن بعد حجم الخسائر جراء اشتباكات طرابلس - الأناضول
حكومة الدبيبة لم تعلن بعد عن حجم الخسائر جراء اشتباكات طرابلس - الأناضول

دعوة للحفاظ على دم كل ليبي

إلى ذلك، أدان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري الاشتباكات المسلحة بين من وصفهم بـ"أخوة ليبيين" وسط العاصمة طرابلس.

ودعا المشري في تصريح إلى وقف الاشتباكات فورًا حفاظًا على دم كل ليبي، مؤكدًا أن الحل الوحيد للانسداد السياسي الحاصل حاليًا هو مسار دستوري واضح، تُجرى على أساسه الانتخابات ويُجدد فيها الشعب الليبي سلطته سلميًا وبشفافية.

من جانبه، ناشد المجلس الرئاسي الليبي الأطراف الدولية تقديم الدعم للحوار، وألا تساهم بطريقة مباشرة أو مستترة في زيادة التوتر، بحسب تصريحات النائب بالمجلس عبد الله اللافي صدرت اليوم الثلاثاء.

وأكد اللافي أنّ ما حدث ليلة البارحة من أعمال مسلحة في العاصمة طرابلس "لا يمكن أن ينتج أي نوع من الاستقرار". 

وشدد على أن "استخدام السلاح في حل الأمور السياسية قد ولّى إلى غير رجعة، وهو خيار جربه الليبيون في السابق وأثبت فشله"، مجددًا مطالبته الأطراف كافة بالتحلي بقدر كبير من المسؤولية وضبط النفس، وأن تضع في الحسبان أرواح المدنيين وممتلكاتهم.

كما ناشد الأطراف الدولية تقديم الدعم للحوار الليبي، وألا تساهم بطريقة مباشرة أو مستترة في زيادة التوتر، داعيًا مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة أن تقوم بدور نشط في هذا الوقت بالذات.

جانب من مخلفات الاشتباكات العنيفة التي شهدتها طرابلس - الأناضول
جانب من مخلفات الاشتباكات العنيفة التي شهدتها طرابلس - الأناضول

وليامز تحث على ضبط النفس

من ناحيتها، شددت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز على الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء وحماية المدنيين، وحثت على ضبط النفس والحرص على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والخطاب التحريضي والمشاركة بالاشتباكات وحشد القوات.

وأكدت أنه لا يمكن حل النزاع بالعنف، بل بالحوار والتفاوض، وأن مساعي الأمم المتحدة ستظل متاحة لجميع الأطراف، التي تؤمن بمساعدة ليبيا على إيجاد طريق حقيقي وتوافقي للمضي قدمًا نحو الاستقرار وإجراء الانتخابات.

مصر تتابع التطورات بقلق

من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن "مصر تتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الهدوء في ليبيا، والحفاظ على الأرواح والممتلكات ومقدرات الشعب الليبي".

وحثت "جميع الأطراف الليبية على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف"، مشددة على "حتمية الحوار بهدف الوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن وبدون تأخير".

وأكَّدت "أهمية حوار المسار الدستوري الجاري الآن في القاهرة، وبما يحقق طموحات وآمال الشعب الليبي في الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة".

والأحد، استأنفت لجنة مشتركة من مجلسَي النواب بطبرق والأعلى للدولة برعاية أممية اجتماعات بالقاهرة، في محاولة للتوافق على قاعدة دستورية تمهد لإجراء الانتخابات.

والإثنين، أعلنت المستشارة الأممية في بيان، "توصل اللجنة التي تنهي أعمالها في 20 مايو/ أيار الجاري إلى توافق ليبي حول أجزاء مهمة من مسودة الدستور".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close