أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي التي جرت أمس السبت في العاصمة العُمانية مسقط، "تسير على نحو جيد".
وقال ترمب في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: "أعتقد أنّها تسير على ما يرام، ولا شيء يهم حتى يتمّ إنجازه. لكنّها تسير على ما يرام، اعتقد أنّ الأمور مع إيران تسير على نحو جيد للغاية".
من جهته، وصف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، نتائج محادثات عُمان بأنّها "مُشجّعة".
وكتب أوليانوف على تطبيق "تلغرام": "في ختام اجتماع اليوم في عُمان، وصف كل من الإيرانيين والأميركيين المحادثات التي جرت بأنّها إيجابية وبناءة".
وأضاف أنّ نتائج المحادثات "مشجّعة".
محادثات "إيجابية وبنّاءة" بين إيران وأميركا
وأمس السبت، عقدت إيران والولايات المتحدة جولة أولى من المحادثات رفيعة المستوى في مسقط، وُصفت بأنّها "إيجابية وبناءة"، والتقى خلالها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واتفق الجانبان على عقد جولة أخرى من المحادثات يوم السبت المقبل في 19 أبريل/ نيسان الحالي.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ المحادثات استغرقت ساعتين ونصف الساعة، جرى خلالها تبادل الرسائل 4 مرات بين الوفدين اللذين كانا في قاعتين منفصلتين.
بدوره، قال ويتكوف لشبكة "إن بي سي"، إنّ المحادثات مع الجانب الإيراني في العاصمة العمانية مسقط كانت "إيجابية وبناءة للغاية"، مشيرًا إلى أنّها ستتواصل في 19 أبريل الحالي.
وتبادل الوفدان عبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي "مواقف حكومتيهما بشأن برنامج إيران النووي السلمي ورفع العقوبات غير القانونية".
وترأس عراقجي الوفد الإيراني، بينما قاد ويتكوف المحادثات من الجانب الأميركي.
وقبل مغادرة مقر المحادثات، التقى رئيسا الوفدين لدقائق بحضور وزير الخارجية العماني.
وعقب المحادثات، قال عراقجي في حديث إلى التلفزيون الرسمي الإيراني، إنّ الجانب الأميركي يرغب بالتوصّل إلى اتفاق "في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك لن يكون سهلًا وسيتطلب استعدادًا من الجانبين".
من جهته، وصف البيت الأبيض المحادثات بأنّها "خطوة إلى الأمام من أجل تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين".
وذكر البيت الأبيض أنّ ويتكوف أكد لعراقجي أنّه تلقّى تعليمات من ترمب لحل خلافات البلدين عبر الحوار والدبلوماسية إن أمكن.
وكان موقع "أكسيوس" الإخباري نقل عن مسؤول أميركي قوله، إنّ ترمب مستعد لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية مع إيران.
وهذه المحادثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب ترمب خلال ولايته الأولى عام 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى مقابل رفع العقوبات عنها.