الأحد 22 حزيران / يونيو 2025
Close

جولة خامسة من المفاوضات مع واشنطن انطلقت في روما.. ما الذي تنتظره طهران منها؟

جولة خامسة من المفاوضات مع واشنطن انطلقت في روما.. ما الذي تنتظره طهران منها؟

شارك القصة

بدأت طهران وواشنطن محادثات في 12 أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني
بدأت طهران وواشنطن محادثات في 12 أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني - غيتي
الخط
تعد المحادثات التي تجرى بوساطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي.

بدأ المفاوضون الإيرانيون والأميركيون الجولة الخامسة من المحادثات بشأن النووي الإيراني، التي تتوسط فيها سلطنة عُمان في روما الجمعة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وبدأت طهران وواشنطن محادثات في 12 أبريل/ نيسان بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتعد المحادثات التي تجرى بوساطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب (2017-2021) عام 2018.

بدء جولة المحادثات الخامسة بين إيران وأميركا في روما

وأوردت وكالة تسنيم للأنباء: "بدأت في روما الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بوساطة سلطنة عمان".

وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية قد أفادت، بأن "المفاوضات من المقرر أن تبدأ عند الأولى بعد الظهر (11:00 بتوقيت غرينتش) في روما"، مضيفة أن الوفد الإيراني برئاسة عراقجي غادر طهران متوجّهًا إلى إيطاليا.

وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في يونيو/ حزيران المقبل في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصًا إلى النشاطات النووية الإيرانية.

وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران، والذي بات اليوم حبرًا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيًا في أكتوبر/ تشرين الأول 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها، بحسب وكالة فرانس برس.

هل تكون" معضلة تخصيب اليورانيوم" نقطة "فشل المفاوضات؟

شكل تخصيب اليورانيوم خلافًا رئيسيًا بين إيران والولايات المتحدة طوال السنوات الماضية، خلال جولات المباحثات المباشرة وغير المباشرة بين البلدين قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015 وبعده.

وقد استبق عراقجي الجولة الخامسة من المباحثات غير المباشرة اليوم في روما، وأكد أن تخصيب اليورانيوم مستمر سواء توصلنا إلى اتفاق أم لا.

وشدد عراقجي على أنه إذا كان هدف الولايات المتحدة وقف التخصيب فلن يكون هناك اتفاق. 

ويعود الجدل بشأن اليورانيوم ونسب تخصيبه إلى 11 أبريل عام 2006، التاريخ الذي أعلن فيه الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد نجاح بلاده في تخصيب اليورانيوم واستكمال دورة الوقود النووي لأغراض سلمية. 

وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، فرضت عقوبات واسعة على إيران بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1737، وذلك بعد أن رفضت إيران الامتثال لقرار المجلس الذي طلبها بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. 

وأفضت عقوبات، وجدل، ثم مفاوضات إلى توقيع اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة عام 2015؛ سُمح لطهران بموجبه بتخصيب اليورانيوم بنسبة تقارب 4%، وباستخدام الجيل الأول فقط من أجهزة الطرد المركزي. 

لكن بعد انهيار الاتفاق النووي عام 2018 بتخلي الرئيس الأميركي آنذاك في فترته الأولى دونالد ترمب عن ذلك، ركّبت طهران مجموعات من أجهزة الطرد المركزي الأكثر كفاءة مثل "آي آر 2" و"وآي آر 4" وآي أر 6".

وعام 2022، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت التخصيب بنسبة تصل إلى 60%، والتي يمكن رفعها إلى 90%، النسبة اللازمة لتصنيع قنابل نووية. 

وفي الأثناء، تتواصل الخلافات بشأن تخصيب اليورانيوم، إذ قال ويتكوف في تصريحات له قبل أيام: إن "بلاده لن تسمح حتى بنسبة 1%"، فيما تصر طهران على حقها في التخصيب لأغراض سلمية، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن مصير هذه المفاوضات وجولاتها الحالية في روما. 

وكانت صحف غربية قد كشفت أن واشنطن اقترحت نقل مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة ثالثة هي روسيا، بينما أشارت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"الغارديان" إلى مقترح إيراني بإنشاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم يضم دولًا عربية واستثمارات أميركية، للتغلب على اعتراضات الولايات المتحدة على استمرار برنامجها للتخصيب.

ما الذي تنتظره إيران من الجولة الخامسة من المفاوضات؟

وأفاد مراسل التلفزيون العربي حازم كلاس، بأن حضور ومشاركة الوفد الإيراني في الجولة الخامسة هو لجس النبض ومعرفة حقيقة الموقف الأميركي فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وفيما أشار إلى أن إيران مصرّة على استمرار تخصيب اليورانيوم على أراضيها، لفت إلا أنها مستعدة لتقديم الضمانات والخطوات التي تعزز الثقة والشفافية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

وبشأن التصريحات الأميركية قبيل انطلاق هذه الجولة، قال مراسلنا إن هناك تناقضًا بين تصريحات المسؤولين الأميركيين على طاولة المفاوضات وأمام عدسات الكاميرات.

وتابع أن إيران تدعو الجانب الأميركي إلى عدم التفاوض أمام عدسات الكاميرا، وإلى توحيد موقفه، وأن تعترف الولايات المتحدة بما تريده تمامًا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

وأشار إلى أن التصريحات العسكرية الإيرانية تقول إن التلويح بالتهديدات العسكرية سيقابله رد مباشر وحاسم من قبل القوات المسلحة الإيرانية.

وفيما يقول المسؤولون السياسيون الإيرانيون إنهم يرون أن أي تحرك إسرائيلي لا يمكن أن يتم دون ضوء أخضر أميركي، ذكر مراسلنا أن طهران تنظر إلى واشنطن وتل أبيب بالعين ذاتها، وتتعاطى معهما بالطريقة نفسها في حال تنفيذ أي تهديد.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - أ ف ب
تغطية خاصة