يَمثُل الجراح الفرنسي السابق جويل لوسكوارنيك (74 عامًا) الإثنين أمام المحكمة بتهمة الاعتداء الجنسي على 299 مريضًا، معظمهم من الأطفال.
وأمس السبت، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن محاكمة لوسكوارنيك، ستبدأ الإثنين، أمام محكمة موربيهان الجنائية، بمنطقة برطانية (شمال غرب).
المحاكمة، توصف بأنها "غير مسبوقة" في البلاد، ومن المنتظر أن تستمر لـ4 أشهر.
محاكمة جراح بتهمة اغتصاب 299 مريضا في فرنسا
وسيخضع الجراح للمحاكمة بتهمة الاعتداء الجنسي المشدد على 299 مريضًا، معظمهم من الأطفال، خلال فترة عمله التي استمرت 30 عامًا.
وقد يواجه لوسكوارنيك، عقوبة بالسجن تصل إلى 20 سنة في إطار القضية.
في حين لا ينكر لوسكوارنيك الاتهامات، فإنه يدعي أنه لا يتذكر أي حادثة من هذه الحوادث.
وما يزيد القضية تعقيدًا هو أن بعض الناجين لا يتذكرون الاعتداءات، إذ ظلوا فاقدين للوعي أثناء خضوعهم لعملية جراحية أجراها لهم الطبيب، حسب صحيفة "ذا إندبندنت".
ففي أبريل/ نيسان 2017، قدم جيران لوسكوارنيك، بشكوى ضده بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل يبلغ من العمر 6 سنوات.
وفي مايو/ أيار من نفس العام، تعرض لوسكوارنيك للتوقيف، واعترف لاحقًا بالاعتداء على الطفل.
وأثناء تفتيش منزل الجراح، عثرت الشرطة على أكثر من 300 ألف صورة وفيديو إباحي، بالإضافة إلى دفاتر كان يدون فيها جرائمه التي ارتكبها أثناء فحوصات المرضى.
وتعرض لوسكوارنيك، لحُكم قضائي في عام 2020 بالسجن لـ15 سنة بتهمة الاعتداء الجنسي على بنات أخيه، وعلى مريضة، وجارة له.
واعترف لوسكوارنيك بـ"إساءة معاملة الأطفال" في الفترة ما بين عامي 1985 و1986، بحسب وثائق التحقيق، فيما بعض القضايا لم يكن من الممكن مقاضاتها بسبب انتهاء مدة التقادم.
وستنظر محاكمة فانيس في حالات اغتصاب واعتداءات أخرى ارتكبت في الفترة من 1989 إلى 2014 بحق 158 رجلاً و141 امرأة كان متوسط أعمارهم 11 عامًا في ذلك الوقت.