من الطريق الجديد على الطريق الساحلي في مصر، إلى مستجدات مشروع الدستور التونسي، مرورًا بآخر التطورات التكنولوجية في سوريا، تفاوت موضوعات الحلقة السابعة ضمن الموسم السابع من برنامج "جو شو" عبر شاشة "العربي أخبار".
فبأسلوبه الخاص، تناول مقدم البرنامج يوسف حسين اليوم الخميس، أبرز الملفات التي شغلت العالم العربي هذا الأسبوع، حيث تحدّث في الفقرة الأولى عن ظهور "جسم غريب" في الساحل الشمالي بمصر وطريقة مناقشة الموضوع من قبل الإعلام المصري.
وسلّط الضوء في الفقرة الثانية على تطورات امتحانات الثانوية العامة في مصر وانتهاء العام الدراسي، أما الفقرة الثالثة فخُصصت للبحث في موضوع دستور الرئيس التونسي قيس سعيد، بينما تطرقت الفقرة الأخيرة إلى آخر التطورات التكنولوجية في سوريا.
مصر.. جسم غريب في الساحل الشمالي
وافتتح "جو شو" الحلقة بإطلاع مشاهدي "العربي" على ظهور "جسم غريب"، في مصر تبين لاحقًا أنه كوبري الساحل الشمالي على شكل دائرة ضخمة غريبة الشكل.
واستعرض مقدم البرنامج فيديوهات توثق تسبب طريق الجسر الجديد بمشاكل في القيادة من خلال تداخل المركبات ببعضها، وعدم قدرة السائقين على تحديد اتجاه الشارع الصحيح، فعلّق جو: "كان يوجد ما يعرف بانه مثلث برمودا لكن المصريين طوروه وجعلوه على شكل دائرة".
وبالطبع توقف "جو" عند طريقة مناقشة الموضوع من قبل الإعلام المصري، بحيث خصص أحد الإعلاميين فقرة من برنامجه للحديث عن الجسر الجديد الذي يعرف بأنه يقع ضمن منطقة مصنفة أن من يقصدها هم من الطبقة الميسورة.
وبعد انفعال الإعلامي وقوله "لما المواطن يشتكي أنا لازم أقول رأيه"، ردّ عليه حسين: "أنا لا أريد إحباطك ولكن هذه المشكلة يعاني منها 2% فقط من الشعب المصري بوقت أن هناك 98% يواجهون أزمات أعمق من الكبري بكثير" مثل كوبري الزمر الذي بني حرفيًا على مستوى شبابيك عمارات أحد الأحياء السكنية.
كما استغرب يوسف حسين تركيز الإعلامي في معظم إطلالته على الترويج للساحل الشمالي والنشاطات الصيفية هناك، متجاهلًا مشاكل البلد بأكملها ومطالب المواطنين من مختلف الطبقات في المناطق الأخرى.
مصر.. "مدرسة لم ينجح أحد"
وخصصت الفقرة الثانية أيضًا للحديث عن مصر، إنما هذه المرة وجه "جو" نصيحة مهمة للطلاب الذين يخوضون امتحانات الثانوية العامة هذا العام، فعلى سبيل المثال من يريد تقوية اللغة الفرنسية لديه نصحه مقدم البرنامج بمتابعة تغريدات الفنانة سمية الخشاب.
بعد ذلك توقف البرنامج عند نتائج "مدرسة لم ينجح أحد"، بحيث سادت حالة من القلق بين طلاب وأولياء أمور بمدرسة ثانوية عقب الحديث عن رسوب جماعي للطلاب، ما شكل بلبلة كبيرة في الشارع المصري وعلى وسائل الإعلام ساخرًا من استغلال بعض المسؤولين التربويين هذه الأزمة "للتطبيل الإعلامي" لصالح السلطات رغم خطورة هذه التقارير.
فعلق "جو" على إحدى اللقطات: "إذا كان هذا مدير المدرسة فيجب على الفور استدعاء ولي أمره.. ما شاء الله التعليم لدينا يحطم أرقامًا قياسية جديدة".
كذلك استعرض يوسف حسين "سقوط السيستم" بامتحانات نهاية العام وتعثر إجراء بعضها بسبب مشكلات تقنية، رغم تأكيد وزير التربية في وقت سابق أن ما حققته مصر في هذا المجال "يتفوق" على الدول الأوروبية.
أما ما أثار الريبة، فهو أن الوزارة تعاملت مع الطلاب الذين واجهوا مشكلة تقنية على أنهم من الناجحين بغض النظر عن نتائج امتحاناتهم، فقال حسين: "لا يوجد نجاح أو سقوط. الذي لم يلحق الدخول إلى السيستم فليحق بعربية الوزير لأنه يوزع درجات رأفة".
تونس.. دستور سعيد
ومن مصر انتقل "جو شو" إلى تونس للحديث عن الأزمة السياسية التي تسيطر على البلاد، في ظل استمرار الرئيس قيس سعيد بفرض قرارات غريبة آخرها دستور جديد للبلاد.
وفي هذا السياق، اختصر "جو" الوضع بأن تونس "تحولت من مهد الثورات العربية إلى Made In قيس سعيد"، متسائلًا: "إذا أصبحت كل مؤسسات الدولة بيد الرئيس وهو من يعينها من يراقب إذًا الرئيس نفسه؟".
وعليه، قام مقدم البرنامج بإطلاق بعض التكهنات الطريفة حول أبرز "المفاجآت" التي سيتضمنها الدستور المرتقب خصوصًا أن بعض وسائل الإعلام بدأت بنقل "تسريبات" منه.
فقال: "لا تفسدوا علي الأمور بالتسريبات.. أتوقع أن يتضمن الدستور مادة تقول إن رئيس الجمهورية هو من يحق له تعيين الحكومة".وفي "توقع" آخر يلائم تطلعات سعيد قدّر "جو" أن يتغير نظام الحكم في تونس من برلماني إلى رئاسي، وبالفعل "صابت كل توقعاته".
وتابع يوسف حسين متهكمًا: "المفاجأة الكبرى في تونس هي أن القضاة الذين من المفترض أنهم يتابعون عملية الاستفتاء على الدستور مضربون عن العمل" بسبب عزل سعيد لعدد من زملائهم.