الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"جو شو".. من "التناقض" بالإعلام المصري إلى "النصائح" للعائلة المالكة

"جو شو".. من "التناقض" بالإعلام المصري إلى "النصائح" للعائلة المالكة

Changed

الحلقة 32 من برنامج "جو شو" بعنوان "بطلوا هري"
تنوعت موضوعات "جو شو" بين "التناقض" في الإعلام المصري، وغضب الأسرة الحاكمة البريطانية من هاري، وصولًا إلى التحركات الشعبية في تونس.

 أطلّ يوسف حسين مساء اليوم الخميس بحلقة جديدة من برنامج "جو شو" سلط فيها الضوء على أبرز ما شغل العالم العربي خلال الأسبوع الفائت.

ففي الفقرة الأولى من الحلقة 32 من الموسم السابع، تحدّث "جو" عن تناقضات التوجه الإعلامي في أولويات الخطة الاقتصادية المتبعة من الحكومة المصرية.

وتناول في الفقرة الثانية توغل القوات المسلحة في الصناعات المحلية في مصر، ومزاحمة الأسواق بما يضر القطاع الخاص.

بينما خصصت الفقرة الثالثة للأمير هاري وزوجته ميغان والهجوم الإعلامي الذي تعرضا إليه بسبب زواجهما وغضب الأسرة الحاكمة منه.

أما الفقرة الأخيرة، فكانت عن تونس وخروج الشعب في مظاهرات تنديدًا بالأوضاع الاقتصادية والسياسية وتناول الإعلام التونسي لهذا الحدث.

"من سيربح حب الناس؟"

وكانت مقدمة حلقة الليلة استثنائية، حيث افتتحها يوسف حسين بفقرة تحاكي برنامجًا تلفزيونيًا، واختار جو أن يكون اسمه "من سيربح حب الناس؟".

فقد لعب "جو" دور متسابق وهو خبير اقتصادي، حيث سيطرح عليه مقدم البرنامج المزعوم أسئلة اقتصادية أمام لجنة تحكيم افتراضية، مؤلفة من "نخبة من الإعلاميين المصريين".

وكان السؤال الأول "كيف يمكن أن تتخطى مصر الأزمة الاقتصادية؟"، ليجيب المتسابق أن ترشيد مصاريف الحكومة هو أفضل وسيلة إلى جانب الاستثمار في المشاريع التي ستعود بنفع مالي على المواطن والدولة.

لكن اللجنة التحكيمية الاقتصادية كان رأيها مختلفًا تمامًا، فبحسب تصريحات الإعلاميين المصريين يجب على كل المطالبين بمشاريع تنموية أن "يبطلوا هري" لأن ذلك لا ينفع على حدّ قولهم.

اسكتش من "من سيربح حب الناس؟" في "جو شو"
اسكتش من "من سيربح حب الناس؟" في "جو شو"

وقرّر مقدم برنامج "من سيربح حب الناس؟" إعطاء "جو" فرصة ثانية "للإجابة بشكل صحيح"، ليردّ حسين هذه المرة: "لا يجب أن تتقشف الدولة. اصرفي يمّا على مشروعاتك ولا توقفيها. على راحتك يا حكومة".

ليتبيّن أنه بعد مطالبة صندوق النقد من السلطات المصرية بالترشيد الإنفاق على المشروعات العامة كشرط للحصول على قرض، غيّر نفس الإعلاميين رأيهم ودعوا عبر برامجهم إلى تقليل النفقات.

وبعد تكرار محاولات "جو" الفاشلة في الإجابة بشكل يتناغم مع آراء لجنة التحكيم، ختم حسين بالإشارة إلى أن مطالبات الشعب المصري ليس لها صوت.

تدخل القوات المسلحة بحديقة الحيوان

وبالعودة إلى مكتبه المعتاد في الاستديو، استكمل "جو شو" في الفقرة الثانية حديثه عن أبرز ما تناوله الإعلام المصري، وهذه المرة توقف عند الإعلان عن مشروع لتطوير حديقة الحيوان وحديقة الأورمان بالشراكة مع وزارة الزراعة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، والهيئة القومية للإنتاج الحربي.

في السياق، استعرض مقدم البرنامج توغل القوات المسلحة في الصناعات المحلية، ومزاحمة الأسواق بما يضر القطاع الخاص و"التطبيل الإعلامي" الذي دعم هذا التوجه.

وبيّن كيف تغيرت لهجة الإعلاميين بعد مطالبة صندوق النقد من الحكومة المصرية إشراك القطاع الخاص بالاستثمارات الاقتصادية.

نصائح "جو الصعيدي" للعائلة المالكة البريطانية

أما الفقرة الثالثة من "جو شو"، فكانت عن "فضائح العائلة المالكة في بريطانيا" ومعاملتها للأمير هاري وزوجته ميغان ماركل التي تحدث عنها الثنائي في الوثائقي المعروض على شبكة "نتفليكس"، حيث قرر "جو الصعيدي" إعطاء الأسرة الحاكمة دروسًا عن حقوق الإنسان مستعينًا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

فبعدما ذكر هاري أن أسرته تعاملت بعنصرية مع زوجته ولم يوافقوا على ارتباطه بها، قال "جو": "جدتك الحجة كانت تجهز لك ابنة عمك دوقة إسكتلندا. تركت كل البنات وذهبت للارتباط بممثلة لديها مشاهد خادشة للحياء في مسلسل من 8 مواسم؟".

واستعرض حسين المادة 16 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنصّ على أن "للرجل والمرأة، متى أدركا سنّ البلوغ، حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب العرق أو الجنسية أو الدين، وهما متساويان في الحقوق لدى التزوج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله".

فعقب مقدم البرنامج: "ما هو موقفكم الآن أمام الدول التي احتللتموها؟".

وعن تنازل الأمير هيري وزوجته عن أدوارهما الملكية وسفرهما إلى الولايات المتحدة للبحث عن الاستقلال، سخر "جو" قائلًا: "هل الاستقلال لديهم سهل هكذا؟ لماذا إذًا كنتم تصعبونه علينا؟".

كذلك، تطرق "جو الصعيدي" إلى الهجوم الإعلامي الذي تعرض له الثنائي الملكي بسبب زواجهما، فقرأ لهم المادة 12 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي ينصّ على أنه لا يجوز تعريض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو شؤون أسرته، أو مسكنه.

ذكرى الثورة من منظور الإعلام التونسي

بالانتقال إلى تونس، توقف حسين عند أحدث التطورات في البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة توازيًا مع أزمة سياسية استأثر فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد على مختلف مقاليد الحكم.

وألقى البرنامج الضوء على خروج الشعب التونسي في مظاهرات، تنديدًا بالأوضاع الاقتصادية والسياسية وتناول الإعلام التونسي لهذا الحدث.

فاستعرض "جو" كيف حاول الإعلام التونسي إظهار التحركات الشعبية الغاضبة، على أنها تمسك بـ 14 يناير/ كانون الثاني تاريخًا للثورة.

 وعن انتشار مقطع مصور يظهر غضب سعيد من مواطن قال له "جعنا"، وطالبه بتحسين المعيشة، تهكّم "جو" قائلًا: "في إي يا مواطن، جوع، هل الرئيس صاحب مطعم؟".

كما عرض البرنامج تأييد الإعلام التونسي لمسار سعيد، حيث وصفوه بأنه "المنقذ"، ويمثّل هموم شباب تونس وأن الشعب يؤيده في "مساره الإصلاحي".

فتساءل "جو" إذا كان ذلك ينطبق أيضًا حتى وإن كانت نسبة المشاركة في الانتخابات 11 % فقط.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close