الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"جو شو".. من "مضار" حقوق الإنسان في مصر إلى "مخاطر" السكر في سوريا

"جو شو".. من "مضار" حقوق الإنسان في مصر إلى "مخاطر" السكر في سوريا

Changed

سلط برنامج "جو شو" في حلقته الجديدة الضوء على التناول الإعلامي المحلي لموضوعات حقوق الإنسان في مصر والتقارب مع تركيا بالإضافة لتبعات حادثة مستشفى السلط في الأردن والوضع المعيشي في سوريا.

عرض "العربي" الخميس الحلقة 40 من الموسم الخامس من برنامج "جو شو" للناقد الساخر يوسف حسين، استعرض خلالها التعامل الإعلامي المصري مع دعوات الدول الغربية لمصر إلى وضع نهاية لملاحقة النشطاء والصحافيين والمعارضين سياسيين، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وذلك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قبل أسبوع. 

وانتقل "جو" بعدهل إلى فقرة أسهب فيها بالتهكم على تناول الإعلام لموضوع التقارب المصري التركي الأخير، قبل أن يعرّج في الفقرتين الأخيريتين على التبعات الرسمية التي نتجت جراء الفاجعة التي ألمّت بالأردن بعد وفاة 7 مرضى داخل مستشفى السلط، ليختم بعدها بالتعليق على الطروحات الإعلامية الرسمية السورية حول الوضع الاقتصادي والمعيشي المأزوم.

موسم "الهجوم على مصر" 

وسخر "جو" من طريقة تناول الإعلام المصري للدعوات الأممية التي أدانت انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، حيث استعرض شعار "موسم الهجوم على مصر" الذي رفعه عدد من الإعلاميين المحليين في وجه تلك الدعوات. وعلّق جو على توقف الإعلاميين عند دولة فنلندا التي شاركت تلك الدول، وتساؤل بعضهم عن "أهمية" هذه الدولة، بينما أسهب البعض الآخر بالتقليل من أهمية العريضة الدولية وعدد المشاركين فيها.

ولم يتوقف "جو" عند هذا الحد بل اقترح على الإعلام المحلي أن يقوم بتصوير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يشتري "4 كيلو حقوق الإنسان" على نسق فيديو شرائه الموز الأسبوع الماضي. 

ثم انتقل "جو" لطريقة تفسير القنوات  لمعنى "حقوق الإنسان" حيث ركزت بأغلبها على أن الحقوق هي دعوى صريحة للمثلية الجنسية ما يخالف الشرع والتقاليد، ثم تهكم "جو" على التفسيرات الأخرى التي ادعت أن حقوق الإنسان هي التنقل على "الكورنيش" وحق الحياة والمسكن والأمن والصحة والتعليم والمأكل، وهي حقوق بديهية تخالف الدعوات لوقف الاعتقالات التعسفية التي استعرضت الفقرة نفي بعض الإعلاميين وجودها في مصر، بينما قال أحدهم أنه يوجد " عمليات قبض وليس اعتقال".

مصر وتركيا 

عرج "جو" في فقرته هذه على تناول الإعلام المصري لموضوع التقارب المصري التركي، على غرار إعلامية مصرية قالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يطلب الصفح والمغفرة"، بينما اعتمدت القنوات المصرية بأغلبها تفسير الأمر بأنه "غزل تركي".

ولم يفلت الصحفي صابر مشهور "الملواني" من سخرية "جو" حين قارن بين مواقفه السابقة حين أبدى استعداده لخوض ثورة ضد النظام حتى لو تدخل العملاء أو الشيطان أو أميركا، ثم انتقل "جو" لمشهور نفسه وهو يشرح بأن هناك "مخططًا أميركيًا لإزاحة السيسي وأردوغان وتقسيم تركيا ومصر إلى أجزاء.

مستشفى السلط 

سلّط "جو" في هذه الفقرة الضوء على التخبط الإعلامي في الأردن الذي واكب فاجعة مستشفى السلط، فعرض اختلاف الأراء في تنوع السبب تارة حيث اختلفت بين عبارة "انقطاع" الأوكسجين و"انتهاء" الأوكسيجين، وفي عدد الوفيات، ليتوقف بعدها عند مقولة أحد نواب مدينة "السلط" الذي فسّر الوفاة بـ" أوراق المتوفي سقطـت" وهي تعني أن الضحية قد حانت ساعتها. 

وبينما كانت المطالبات تقتضي بمحاسبة كل المسؤولين عن هذه الفاجعة، توقف جو عند استقالة وزير الصحة وعرض أحد المحطات المحلية لوجهة نظر "مدير مركز لحقوق الإنسان" الذي بدلاً من الدفاع عن الضحايا وحقهم، اعترض على إستقالة الوزير بحجة أنه جديد، وخاتماً: "كان الله بعون المسؤولين".

وبالطريقة المعتادة له، سخر"جو" من اختيار وزير الداخلية لوزارة الصحة، بدلاً من الوزير المستقيل، وتخوف "جو" أن يخطىْ الوزير الجديد بحكم عمله بين قوارير "الأوكسيجين" و"الغازات المسيلة للدموع"، ثم عرض فيديو قمع الشرطة للمتظاهرين الغاضبين جراء فاجعة المستشفى، حيث أطلقت عناصر الشرطة العشرات من "قنابل الغاز".

وفي نهاية هذه الفقرة قدم "جو" مقطعاً لنائب أردني في البرلمان عقب الفاجعة ينتقد "الترهل الإداري" ويطالب بالمحاسبة في خطاب حماسي أنهاه بكلمة: هالمرة حنمشيها، بينما راح زميل له يضحك خلفه.

وختم جو فقرته بالمطالبة بـ"شطف الدرج" من الأعلى، ومحاسبة المسؤولين إزاء مصيبة كتلك التي حلت في المستشفى وليس الاكتفاء باستقالة وزير، كي لا تتكرر حوادث ممثالة كتلك التي وقعت سابقاً في البحر الميت والطريق الصحراوي.

الاقتصاد السوري 

استعرض "جو" في الفقرة الأخيرة الظروف المعيشية التي يعاني منها الشعب السوري وعرض التعليقات التي تحدثت عن النقص في الوقود، والغاز، والمياه، والكهرباء، وحتى الطحين. وقابلها "جو" بمطالبات ضيوف الإعلام السوري المواطنين، حيث دعوهم للصبر والاعتماد على الذات، وراح بعضهم يطالب الشعب بـ"وقفة عز"، والمقاومة.

لكن التعليق الأبرز كان من أحد الشخصيات التي دعت الشعب السوري للالتحاق "بسفينة نوح بقيادة بشار الأسد" ليسخر "جو" مؤكداً أن الوضع أصبح في القعر، وبالتالي فالحاجة تقتضي استعمال "غواصة" بدل السفينة.

ثم سلط "جو" الضوء على حملة لوزارة الصحة السورية حملت عنوان "أسبوع بلا سكر" في ظل فقدان المواد الغذائية الأساسية، واستعرض ترويج الإعلام السوري الرسمي لتلك الحملة حيث قدم الضيوف والمحللون في الشاشات عدة تفسيرات غريبة لأضرار السكر وبأنه سم ومخدرات وخلافه.

ودعا "جو" للتاكد ممن يرمي"السموم في الغازات" على الشعب السوري، وتهكم على الحملة مقترحاً أن تقوم وزارة المالية لحملة "شهر بلا مرتب" ووزارة الطاقة بحملة" شهر بلا كهرباء"، وبهذا يتخلص النظام من أزمته الاقتصادية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close