أعلن النائب العام في العاصمة الأردنية عمّان حسن العبداللات، السبت، توقيف مدير و4 من موظفي مستشفى حكومي شهد وفاة 7 مرضى بسبب انقطاع الأكسجين. وأثارت تلك الحادثة غضبًا شعبيًا وحكوميًا في البلاد، تطور إلى مسيرات احتجاجية في بعض المناطق.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، أفاد العبداللات بتوقيف مدير مستشفى "السلط الجديد" في مدينة السلط، الذي وقع فيه الحادث، و3 من مساعديه، ومسؤول تزويد الأكسجين فيه. وأضاف أنه أسند إلى الموقوفين تهمة "التسبب بالوفاة بالاشتراك"، مشيرًا الى أن التحقيق ما زال مستمرًا.
وأدت الحادثة إلى إقالة وزير الصحة من منصبه، بعد أن تحملت الحكومة كامل المسؤولية عن الحادثة.
وكان عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني زار المستشفى عقب الحادثة، وطلب من مديره "الاستقالة الفورية"، وفق التلفزيون الرسمي.
وتم تكليف مازن عبدالله هلال الفراية وزير الداخلية، بإدارة وزارة الصحة، اعتبارًا من اليوم. وأمر الملك عبد الله الثاني القوات المسلحة بتعزيز مستشفيي السلط، والكرك الحكوميين بمستشفيين ميدانيين متحركين، بحسب وكالة بترا.
كما خرجت مسيرات شعبية غاضبة في محافظة مأدبا، وحي الطفايلة بعمان، طالب المشاركون فيها باستقالة الحكومة وتغيير النهج. فيما تصدر وسم "مستشفى السلط" قائمة الأكثر تداولًا على منصة "تويتر" في الأردن.
الهتاف أمام المستشفى الان: بطلنا نحكي يعيش، ليش نموت وانت تعيش احنا نعيش وهو يموت #مستشفى_السلط pic.twitter.com/BsXM0h4Lzn
— عدالة و تحرر (@adalh_taharrur) March 13, 2021
وأعلنت جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن وضع إمكانياتها بتصرف الحكومة، وفق الوكالة الرسمية.
وقال رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة:" ما حدث كان خطأ جسيمًا وفادحًا وغير مبرّر أو مقبول، ونحن نخجل حياله، ولا يمكن تبريره أو قبوله، ونتحمّل كامل المسؤوليّة المترتبة عن ذلك. يتملّكنا شعور بالغضب والخجل على هذا التقصير".
ولا تزال الأردن حتى الساعة تعيش حالة من الحزن والغضب، مع انتشار واسع لحملات التضامن في العالم العربي مع الأردنيين في مواقع التواصل الاجتماعي.