الخميس 19 حزيران / يونيو 2025
Close

حادثة غرق "أدريانا".. اليونان تبدأ إجراءات محاكمة 17 من خفر السواحل

حادثة غرق "أدريانا".. اليونان تبدأ إجراءات محاكمة 17 من خفر السواحل

شارك القصة

مظاهرة لأهالي ضحايا غرق السفينة أدريانا
يُتّهم خفر السواحل اليوناني بالتقصير في تقديم المساعدة وتعريض حياة الآخرين للخطر - غيتي
الخط
شرعت السلطات القضائية في اليونان إجراءات محاكمة 17 من أفراد خفر السواحل، على خلفية أسوأ حادث غرق لسفينة مهاجرين تشهده البلاد.

بدأت السلطات القضائية اليونانية الجمعة إجراءات محاكمة 17 من أفراد خفر السواحل، على خلفية أسوأ حادث غرق لسفينة مهاجرين تشهده البلاد أدى إلى مصرع المئات، وفق ما أفاد محامو منظمات حقوقية.

ووفق المعلومات، فإن أحد القضاة سيستدعي أفراد خفر السواحل البالغ عددهم 17 للرد على اتهامات من بينها عرقلة حركة النقل والتسبب في غرق سفينة أو المساعدة في ذلك.

ومن بين هؤلاء قبطان سفينة الإنقاذ التابعة لخفر السواحل التي أُرسلت لنجدة سفينة المهاجرين، والمُتهم مع آخرين بالتقصير في تقديم المساعدة وتعريض حياة الآخرين للخطر.

وقال مسؤول في خفر السواحل اليوناني: إن الخدمة لم تتلق إخطارًا رسميًا بالاتهامات وطلبت من المحكمة البحرية إطلاعها على الأمر.

وأعلنت ست منظمات حقوقية في بيان أن قرار الملاحقة القضائية "تطوّرٌ مهم وواضح في مسار تحقيق العدالة والمساءلة للضحايا".

غرق السفينة أدريانا

وأوضح ناجون من الحادث الذي وقع قبل عامين أن خفر السواحل اليوناني لم يستجب بشكل كاف عندما غرقت سفينة الصيد الصّدئة والمتداعية "أدريانا" ليلة 13 يونيو/ حزيران 2023 قبالة بيلوس في جنوب اليونان وهي في طريقها إلى إيطاليا.

وكان على متن السفينة المنكوبة أكثر من 750 مهاجرًا غير نظامي، وفقًا للأمم المتحدة، نجا منهم 104 أشخاص فقط ولم يُعثر إلا على 82 جثة.

وقدّم عشرات من أصل 104 ناجين شكوى جنائية جماعية اتهموا فيها خفر السواحل بأنه لم يستجب لطلب النجدة إلا بعد ساعات، على الرغم من تحذيرات وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" ومنظمة "ألارم فون" غير الحكومية.

وأفاد المحامون بأن الادعاء يستهدف أيضًا رئيس خفر السواحل آنذاك، وضابطيْ سلامة الملاحة اللذيْن كانا يعملان في تلك الليلة.

وظلّت سفينة تابعة لخفر السواحل تراقب القارب، المسمى "أدريانا"، لمدة 15 ساعة قبل أن ينقلب ويغرق.

وقال ناجون: إن خفر السواحل اليوناني استجاب في النهاية لنداء استغاثتهم وكان يسحب السفينة عندما انقلبت وغرقت على بعد 47 ميلًا بحريًا من ساحل بيلوس.

خفر السواحل ينفي الاتهامات

وفي المقابل، أكد خفر السواحل أنه تواصل مع أشخاص على متن القارب "رفضوا أي مساعدة"، ما يجعل أي عملية إنقاذ في أعالي البحار محفوفة بالمخاطر، نافيًا مرارًا ارتكاب أي خطأ في التعامل مع الأمر.

وتقول اليونان إن خفر السواحل يعمل مع مراعاة احترام حقوق الإنسان إذ أنقذ أكثر من 250 ألف شخص منذ عام 2015، في وقت كانت فيه البلاد في مقدمة الدول الأوروبية التي تعاني من أزمة الهجرة.

لكن محامي الناجين قالوا إن خفر السواحل اختار إرسال قارب دورية من جزيرة كريت فقط، وليس قاطرة إنقاذ أكبر متمركزة في ميناء غيثيون في منطقة بيلوبونيز الأقرب.

وأضافوا أن مسجل بيانات رحلة قارب الدورية قد تضرر ولم يُصلَح إلا بعد شهرين من الحادث، كما لم تسجل أي لقطات فيديو منه.

وأثار غرق قارب مكتظ بالمهاجرين في المياه الدولية قبالة سواحل مدينة بيلوس جنوب غرب اليونان في 14 يونيو/ حزيران عام 2023 صدمة في أوروبا وخارجها. ولا تزال المحكمة البحرية تحقق في ملابسات الواقعة.

وكان القارب يُبحر من مدينة طبرق في ليبيا إلى إيطاليا، وعلى متنه عشرات المهاجرين السوريين والفلسطينيين إضافة إلى نحو 350 باكستانيًا.

ويشمل النظام القضائي اليوناني عدة مراحل تحضيرية، كما أن تجميع التهم لا يعني بالضرورة أن الفرد ستجري محاكمته.

ويعتزم نشطاء حقوق الإنسان ومحتجون آخرون تنظيم مسيرات في أنحاء اليونان في 21 يونيو/ حزيران لإحياء الذكرى السنوية الثانية لحادث غرق السفينة.

تابع القراءة

المصادر

وكالات