الأربعاء 13 نوفمبر / November 2024

حادثة هامبورغ آخرها.. الهجمات المسلحة في ألمانيا تثير القلق

حادثة هامبورغ آخرها.. الهجمات المسلحة في ألمانيا تثير القلق

شارك القصة

إضاءة ضمن "العربي اليوم" على دلالات تكرار الهجمات المسلحة في ألمانيا وآخرها هجوم هامبورغ الذي أدى لمقتل ثمانية أشخاص (الصورة: رويترز)
يطرح الهجوم المسلح الجديد الذي وقع في هامبورغ ليل الخميس تساؤلات عن سبب تكرار هذا النوع من الحوادث بشكل دوري في ألمانيا.

تعود الهجمات المسلحة إلى المشهد الألماني بعد أن سقط ثمانية قتلى من طائفة "شهود يهوه" في إطلاق نار وصفته شرطة مدينة هامبورغ بالحادث المنعزل مساء الخميس.

ولم يكن هذا الهجوم الأول في ألمانيا لكنه يطرح تساؤلات عن سبب تكرار هذا النوع من الحوادث بشكل دوري في البلاد.

وقد عرف هذا البلد الأوروبي حوادث إطلاق نار مشابهة خلال السنوات الأخيرة، حيث استهدف مسلح معبدًا يهوديًا عام 2019 شرق البلاد وقتل شخصين، وقبل عامين وقع هجوم دام راح ضحيته مهاجران تركيان نفذه مسلح يعتقد أنه يميني متطرف قام بعد ذلك بقتل والدته ثم انتحر.

وخلّف هجوم هامبورغ حالة من الذعر في كامل البلاد بسبب شكوك حول دوافع الجريمة لكن السلطات أكدت أن الفاعل ألماني الأصل والجنسية وأن تصرفه كان معزولًا.

حادث معزول وفردي

كما قالت الشرطة الألمانية: إن الجاني يبلغ من العمر 35 عامًا وكان عضوًا سابقًا في الطائفة ثم قطع علاقته بها بعد أن وصل معها إلى طريق مسدود.

وطائفة "شهود يهوه" نحو ربع مليون في ألمانيا وثمانية ملايين في أنحاء العالم، وتتخذ من مدينة نيويورك الأميركية مقرًا رئيسيًا لها، كما يعتمد منهجها على التعاليم المسيحية.

وفي هذا السياق، يقول الكاتب الصحافي زاهي علاوي: لحسن حظ من كانوا في المبنى أن الشرطة والقوات الخاصة كانوا موجودين في المكان، وحين تم إطلاق النار توجهوا بسرعة إلى المكان وعرف المهاجم بوجود القوات الخاصة وصعد إلى الطابق العلوي وهناك انتحر. 

ويؤكد علاوي في حديث إلى "العربي" أن هناك دلائل واضحة أن الأمر كان فرديًا وليس له علاقة بالحوادث الإرهابية التي عادة ما يلوذ بعدها المهاجم بالفرار أو يكون لديه مساعدون آخرون"، وفق قوله.

ويشير الكاتب الصحافي إلى أن هذه الحادثة أعادت للساحة نقاشًا حول آلية ترخيص الأسلحة خاصة للأفراد، وهذا ما طُرح على وزيرة الداخلية التي كانت اليوم في مكان العملية، حيث قالت إنها قدمت مسودة قانون تشدد الرقابة على الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات ترخيص للأسلحة. 

وبحسب علاوي، أجابت الوزيرة على سؤال أحد الصحافيين وأشارت إلى أن المسودة تؤكد على ضرورة دراسة الوضع الصحي لطالب ترخيص السلاح.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close