لقي 17 شخصًا مصرعهم وأصيب 3 آخرون، في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، جراء حادث تصادم بطريق الصعيد الصحراوي الغربي، بالقرب من مدينة جهينة التابعة لمحافظة سوهاج، في جنوب مصر.
وقالت وسائل إعلام محلية، إنّ الحادث وقع إثر تصادم حافلة ركاب صغيرة وجهًا لوجه بسيارة نقل للماشية، أثناء محاولة سائق الحافلة تخطي إحدى السيارات أمامه.
"سرعة زائدة"
وذكر مصدران لوكالة "رويترز" أن الحافلة كانت قادمة من محافظة سوهاج متجهة إلى القاهرة، فيما كانت سيارة النقل تسير في الاتجاه المعاكس لها. وأضافا أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى سوهاج الجامعي.
ووفق وسائل إعلام محلية، فالحادث وفق المعاينة الأولية لجهات التحقيق، يعود إلى "السرعة الزائدة"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، فيما قالت صحيفة "الأهرام" المحلية، إنّ وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج دعت فور وقوع الحادث، مديرية التضامن الاجتماعي في سوهاج إلى التحرّك بسرعة، والتواجد الفوري لفرق الإغاثة في موقع الحادث.
وأضافت الصحيفة المصرية، أن القباج قررت صرف تعويضات مالية لأسر الضحايا.
حوادث متكررة
وقبل نحو أسبوعين، لقي أكثر من "22 شخصًا مصرعهم وأصيب 33 آخرون"، إثر حادث تصادم حافلة بسيارة نقل ثقيل كانت متوقفة بالقرب من قرية بمحافظة المنيا (وسط مصر).
وتتسبب حوادث المرور سنويًا بمصرع الآلاف في مصر التي تمتلك سجلًا ضعيفًا في مجال سلامة النقل، وعادة ما تقع الحوادث نتيجة السرعة أو بسبب الطرق السيئة أو سوء تطبيق قوانين المرور.
ووفق الأرقام الرسمية يلقى 7 آلاف شخص مصرعهم في حوادث سير سنويًا في مصر الأكثر تعدادًا للسكان، بما يتجاوز 103 ملايين نسمة.
وأبرز أسباب حوادث السير في مصر، هي التراخي في تطبيق معايير الأمان، ورعونة القيادة، وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (رسمي)، وسط إجراءات حكومية منذ سنوات بتدشين طرق جديدة وتوسعة محاور الطرق السريعة لتقليل الحوادث.
ويؤكد خبراء الطرق وجود هوة كبيرة بين ما تعلنه الدولة من مشاريع وبين الواقع الهندسي للطرق المصرية، خصوصًا الطرق التي يستخدمها آلاف المصريين في الصعيد، حيث تتصاعد نسب الفقر ويتوجه العمال يوميًا إلى المدن للعمل فيها.