ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الخميس، أن 6 جنود من لواء "غفعاتي" بالجيش، رفضوا المشاركة في جولة قتال جديدة في غزة مع استمرار العدوان على القطاع، ما دفع قيادتهم إلى معاقبتهم بالسجن.
ووفق ما ذكرت مصادر أمنية لهيئة البث، كان من المفترض أن "يدخل الجنود الستة إلى شمال القطاع، وتحديدًا منطقة جباليا، غير أنهم أبلغوا قادتهم أنهم يعانون من إنهاك جسدي وضغط نفسي بعد نحو عامين من العمليات المتواصلة داخل غزة".
"قُدموا إلى محاكمة عسكرية"
وأضافت الهيئة: "رغم تحذيراتهم من التدهور النفسي، قُدموا إلى محاكمة عسكرية".
وأوضحت أن 3 من الجنود أُدينوا بتهمة "رفض الأوامر" وحُكم عليهم بالسجن 10 أيام، بينما صدرت بحق اثنين آخرين عقوبات بالسجن مع وقف التنفيذ، في حين ينتظر السادس إعادة محاكمته.
ووفق الهيئة، فإن الجنود الستة "شاركوا عشرات المرات في توغلات داخل القطاع منذ بداية الحرب، وفقدوا زملاء لهم خلال المعارك، كما واجهوا حوادث ميدانية صعبة".
وتضاف هذه الحادثة، إلى حالات مشابهة سابقة تعكس مظاهر التململ والإنهاك النفسي المتزايد داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، بعد مرور ما يقارب عامين على حرب غزة، في ظل الخسائر البشرية والضغط الميداني المستمر.
وخلال الشهور القليلة الماضية، أعلن عشرات العسكريين الإسرائيليين، رفضهم المشاركة في الحرب بغزة، مؤكدين أن استمرارها يهدف لبقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السلطة، على حساب الأسرى الإسرائيليين.
والإثنين الماضي، انتحر جندي إسرائيلي داخل قاعدة عسكرية، ما رفع عدد العسكريين المنتحرين منذ بداية العام 2025 إلى 18، بحسب هيئة البث الرسمية.
وقبل شهرين، كشفت بيانات لوزارة الأمن الإسرائيلية حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّه بحلول عام 2028 سيكون هناك نحو 100 ألف جندي جريح ومعوّق في جيش الاحتلال، نصفهم على الأقل يُعانون من مشاكل في الصحة العقلية.
وقبل أسبوع فاجأ جندي إسرائيلي أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بالقول إنه يحاول الانتحار يوميًا، وإن حلمه الأكبر هو أن يتلقى رصاصة بين عينيه.