السبت 15 مارس / مارس 2025
Close

حالة تأهب.. حرائق لوس أنجلوس تستعر جراء رياح قوية وجافة

حالة تأهب.. حرائق لوس أنجلوس تستعر جراء رياح قوية وجافة

شارك القصة

لا يزال حوالي 6.5 مليون شخص تحت تهديد حرائق خطيرة - غيتي
لا يزال حوالي 6.5 مليون شخص تحت تهديد حرائق خطيرة - غيتي
الخط
أسقطت طائرات المياه ومواد لإخماد النيران على التلال الوعرة بينما عملت أطقم أرضية بأدوات يدوية وخراطيم على احتواء الحرائق.

واجه رجال الإطفاء في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية رياحًا قوية وجافة مما أدى إلى تأجيج حريقين هائلين أرعبا المدينة طوال ثمانية أيام.

وحث المسؤولون السكان على البقاء في حالة تأهب والاستعداد للإخلاء في أي وقت مع توقع استمرار الرياح حتى بعد ظهر الخميس.

أوامر إخلاء 

ولا يزال حوالي 6.5 مليون شخص تحت تهديد حرائق خطيرة، بعد أن التهمت النيران منطقة بحجم واشنطن العاصمة تقريبًا، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل حتى الآن، وفقًا للبيانات الرسمية.

وقالت ليندسي هورفاث المسؤولة بمقاطعة لوس أنجلوس في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء: "نريد أن نؤكد على الموقف الخطير بشكل خاص اليوم. استعدوا الآن واستعدوا للمغادرة".

وتسببت الحرائق في إتلاف وتدمير أكثر من 12 ألف منزل ومنشآت أخرى، وأجبرت ما يصل إلى 200 ألف شخص على النزوح.

وفي السياق، أوضح قائد شرطة المقاطعة روبرت لونا أن أوامر الإخلاء صدرت لنحو 82400 شخص، وتلقى 90400 شخص آخرين تحذيرات بالإخلاء حتى يوم الأربعاء.

وسوت النيران أحياء بأكملها بالأرض، وتمكن نحو 8500 رجل إطفاء من غرب الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من السيطرة على نمو الحرائق لمدة ثلاثة أيام.

وارتفعت نسبة احتواء الحرائق في منطقة باليساديس على الحافة الغربية للمدينة إلى 19%، بينما بلغت نسبة الاحتواء لحريق إيتون في سفوح التلال شرق المدينة 45%.

اشتداد الرياح الموسمية

وأسقطت طائرات المياه ومواد لإخماد النيران على التلال الوعرة بينما عملت أطقم أرضية بأدوات يدوية وخراطيم على احتواء الحرائق.

واندلع حريق جديد أمس الأربعاء في مقاطعة سان برناردينو شرق لوس أنجلوس، مما أدى إلى حرق 30 فدانًا وفقًا لتقارير إدارة الإطفاء في كاليفورنيا. وجرت السيطرة على حريقين آخرين في جنوب كاليفورنيا إلى حد كبير.

وبعد أسبوع من اندلاع النيران وانتشارها بسرعة فائقة في ثاني كبرى المدن الأميركية، يحذّر خبراء الأرصاد الجوّية من اشتداد الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا والتي تعدّ "خطرة بشكل خاص".

ومن الشائع هبوب هذه الرياح في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا لكنّها بلغت هذه المرّة قوّة غير مسبوقة منذ 2011 ووصلت سرعتها إلى 160 كيلومترًا في الساعة الأسبوع الماضي.

ويقيّم المحللون التأثير المالي للكارثة، إذ ضاعف بنك جيه.بي مورجان توقعاته للخسائر التي يغطيها التأمين إلى أكثر من 20 مليار دولار.

كما يتوقع بنك ويلز فارجو وقوع خسائر مشمولة بالتأمين بذات المبلغ، وقال إن الضرر الاقتصادي الإجمالي الناجم عن الكارثة قد يتجاوز 60 مليار دولار.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة