الأربعاء 6 نوفمبر / November 2024

حالة تأهب.. "حرب البالونات" تستعر مجددًا بين بيونغيانغ وسول

حالة تأهب.. "حرب البالونات" تستعر مجددًا بين بيونغيانغ وسول

شارك القصة

نفايات كوريا الشمالية
قالت كوريا الشمالية إنها سترد على جارتها الجنوبية بإرسال "نفايات من الورق والقمامة" بكميات أكبر بمئة مرة- رويترز
أكدت كوريا الجنوبية أنها سترد على أي هجمات قادمة من نشطاء في جارتها الشمالية بإرسال المزيد من النفايات والقمامة.

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم السبت، أنه في حالة تأهب تحسبًا لاحتمال وصول بالونات جديدة مملوءة بالقمامة مصدرها كوريا الشمالية الأحد.

وأفاد المتحدث باسم القوات المسلحة في سول وكالة "فرانس برس" أن الجيش "يتابع الوضع من كثب"، متحدثًا عن "احتمال سقوط بالونات نفايات جديدة غدًا".

والأسبوع الماضي، أرسلت كوريا الشمالية وعلى دفعتين مئات البالونات التي تم حشوها بالنفايات إلى جارتها الجنوبية في ما وصفته بيونغيانغ بأنه "هدايا صادقة" ردًا على إرسال نشطاء كوريين جنوبيين بالونات محملة بمواد دعائية إلى الشمال.

وأعلنت بيونغيانغ الأحد أنها ستوقف إرسال البالونات. ولكن بعد أيام قليلة، قال ناشطون كوريون جنوبيون ضمن مجموعة "مقاتلون من أجل كوريا الشمالية الحرة" إنهم أرسلوا عشرة بالونات إلى الشمال تحمل 200 ألف منشور ضد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وأقراص ذاكرة تحتوي على موسيقى البوب الكورية الجنوبية.

وأوضحت كوريا الشمالية أنها سترد بإرسال "نفايات من الورق والقمامة" بكميات أكبر بمئة مرة.

"إجراءات غير محتملة"

وقالت مجموعة أخرى تضم منشقين كوريين شماليين إنها أرسلت الجمعة عشرة بالونات تحتوي على 200 ألف منشور مناهض لبيونغيانغ و100 جهاز لاسلكي و"يو إس بي" تحتوي على خطاب للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.

وقال جانغ سي يول زعيم المجموعة لوكالة "فرانس برس" السبت، إن منظمته لن توقف حملتها "سواء أرسل كيم جونغ أون بالونات تحمل القمامة مرة أخرى أو لا".

وهبطت البالونات من كوريا الشمالية الأسبوع الماضي في العديد من المواقع في جارتها الجنوبية، وكانت تحمل نفايات مثل أعقاب السجائر وخردة الورق المقوى وبطاريات.

وأدانت سيول هذا السلوك قائلة إنّه "دنيء" و "غير عقلاني". وهددت باتخاذ إجراءات مضادة قالت إن بيونغيانغ ستجدها "غير محتملة".

وعلق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الثلاثاء العمل باتفاق عسكري أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية، بعد أيام من إرسالها بالونات القمامة التي وصفها بأنها "استفزازات حقيرة".

"تفاقم الدعاية المتبادلة"

ويسمح التعليق الكامل للاتفاق لسول باستئناف التدريبات بالذخيرة الحية وإعادة إطلاق الحملات الدعائية ضد النظام الكوري الشمالي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، الأمر الذي أثار في الماضي حفيظة بيونغيانغ.

وتحرص الدولة المعزولة على إبقاء شعبها بعيدًا من تأثير الثقافة الشعبية المزدهرة في كوريا الجنوبية.

وأعلنت منظمة كورية جنوبية اخرى تدعى كوينسايم، لـ"فرانس برس" أنها ألقت 500 زجاجة بلاستيكية في البحر الجمعة بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية.

وكانت الزجاجات مليئة بالأرز والنقود ومحرك "يو إس بي" عليه مسلسل كوري جنوبي يعرض قصة حب بين وريثة كورية جنوبية ثرية وضابط في الجيش الكوري الشمالي.

وقال زعيم المجموعة بارك جونغ-أوه لـ"فرانس برس" السبت: "نقوم بما  نفعله منذ فترة طويلة لمساعدة الكوريين الشماليين الذين يعانون من الجوع".

وتفاقمت الدعاية المتبادلة بين الكوريتين اللتين ما زالتا تقنيًا في حالة حرب، بطريقة كبيرة في الماضي.

ففي يونيو/ حزيران 2020، بعد سلسلة إدانات لحملة إرسال منشورات سابقة، قطعت بيونغيانغ من جانب واحد كل روابط الاتصال العسكرية والسياسية الرسمية مع كوريا الجنوبية، وفجرت مكتب اتصال مهجور بين الكوريتين على جانبها من الحدود الشديدة التحصين.

وجرَّم برلمان كوريا الجنوبية إرسال منشورات إلى الشمال في عام 2020، لكن القانون – الذي لم يردع النشطاء – أُبطل العام الماضي باعتباره انتهاكًا لحرية التعبير.

ويقول خبراء إنه لا توجد الآن أسس قانونية للحكومة لمنع النشطاء من إرسال بالونات إلى كوريا الشمالية.

وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية السبت إن هذه القضية "يتم تناولها في ضوء" قرار المحكمة لعام 2023.

وسخرت شقيقة كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، من كوريا الجنوبية في موضوع بالونات النفايات، بالقول إن الكوريين الشماليين كانوا يمارسون حرية التعبير فقط.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close