أكد القائم بأعمال مدير أكبر وكالة للصحة العامة في إفريقيا اليوم الخميس، أن القارة ليس لديها لقاحات واقية من مرض جدري القرود، كما حذر من وجود نقص في أدوات الفحص والاختبار.
وجدري القرود فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، اكتشف لأول مرة عام 1958 وصنف على أنه مرض جلدي غير قاتل أصاب القردة الأسيرة في معهد أبحاث في الدنمارك، ويتسبب بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، ويتوطن في أجزاء من إفريقيا.
وقال أحمد أوجويل أوما القائم بأعمال مدير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مؤتمر صحافي: "جدري القرود يمثل حالة طارئة هنا في القارة، ونحن ندعو جميع أصدقائنا وشركائنا للتعاون معنا في السيطرة على هذا التفشي".
"منظمة الصحة"
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد تحدثت، أمس الأربعاء عن تطورات جدري القرود عالميًا، مشيرةً إلى أن "استمرار انتقال عدوى" قد يؤدي إلى انتقال الفيروس للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الحوامل والمصابين بأمراض مناعية والأطفال.
ويأتي هذا بعد تأكيدها يوم السبت أن مرض جدري القرود لم يصل بعد لوضع حالة الطوارئ الصحية العالمية، على الرغم من أن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أبدى قلقه البالغ من تفشي المرض.
ورُصدت حالات إصابة بالفيروس خلال التفشي الحالي في أكثر من 50 دولة خارج الدول المتوطن فيها بإفريقيا، كما تشير المنظمة إلى أن الحالات تتزايد في تلك الدول، ودعت لتكثيف إجراء الاختبارات والفحوص للكشف عنه.
ورغم ربط التسمية بالقرود، إلا أن القوارض الإفريقية البرية كالسناجب والجرذان تعمل مستودعات طبيعية للفيروس بينما يعتقد أن القرود مضيف عرضي.