كشفت السلطات الصحية في المملكة المتحدة اليوم عن تشخيص حالتين جديدتين بجدري القرود ولا ترتبط بالعدوى السابقة والتي تم الإعلان عنها في 7 مايو/ أيار الجاري في إنكلترا.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن أحد المصابين اللذين يسكنان في المنزل نفسه يعالج في المستشفى، فيما يخضع الآخر للعزل ولا يحتاج حاليًا إلى علاج في المستشفى.
وهاتان الحالتان هما الثامنة والتاسعة اللتان تم تأكيدهما في البلاد.
وأفادت هيئة خدمات الصحة والخدمات الإنسانية في المملكة المتحدة بأنه يتم تزويد المخالطين للحالتين الأخيرتين بالمعلومات والنصائح الصحية "كإجراء احترازي". لكن مسؤولي الصحة أكّدوا أن الخطر العام على عامة الناس لا يزال "منخفضًا للغاية".
ويحقق المسؤولون في مكان وكيفية إصابة الزوجين بالعدوى، فيما كانت الحالة التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر لشخص لديه سجل سفر حديث من نيجيريا، حيث يُعتقد أنه أصيب بالعدوى قبل السفر إلى بريطانيا.
عدوى جدري القرود
وجدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة تقتل ما يصل إلى واحد من كل عشرة مصابين، ولكنها لا تنتشر بسهولة بين الناس.
وتم تسجيل أول حالة إصابة بهذا الفيروس في الإنسان عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم اكتشافها منذ ذلك الحين في عدد من بلدان وسط إفريقيا وغربها. وأُبلغ عن معظم الحالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.
وعام 2003، تم اكتشاف المرض في الولايات المتحدة عندما تفشى بعد استيراد القوارض من إفريقيا.
كما اكتشفت الأولى في المملكة المتحدة عام 2018، عندما أصيب ثلاثة أشخاص بالفيروس بعد أن عاد رجل من نيجيريا، بما في ذلك ممرضة كانت ترعى مريضة وألقت باللوم على معدات الوقاية الشخصية الخاصة بها.
وأدى ذلك إلى تحذير أكثر من 50 شخصًا من أنهم تعرضوا للفيروس القاتل، لكن لم يتم تسجيل أي حالات أخرى من هذا التفشي.
كذلك رُصدت حالة أخرى في لندن في ديسمبر/ كانون الأول 2019 وتم اكتشاف حالتين أخريين في شمال ويلز عام 2021.
انتقال العدوى والأعراض
ويتواجد الفيروس في الحيوانات البرية، ولكن يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات أو تناول اللحوم غير المطهية بشكل جيد.
ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم من خلال الجلد المجروح أو الجهاز التنفسي أو العينين أو الأنف أو الفم. كما ينتقل بين البشر عبر القطرات في الهواء ولمس جلد الشخص المصاب أو لمس الأشياء الملوثة بها.
وتظهر الأعراض عادة في غضون 5 إلى 21 يومًا من الإصابة. وتشمل الأعراض الأولية لجدري القرود الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق.
ويمكن أن يتطور الطفح الجلدي، والذي يتغير ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يتشكل في النهاية قشرة، والتي تسقط لاحقًا.
ويتعافى معظم المصابين بعدوى جدري القرود في غضون أسابيع قليلة من دون علاج. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض قاتلًا في كثير من الأحيان.